
أشارت بيانات تحليلية إلى أن دول الاتحاد الأوروبي ستضطر لإنفاق 500 مليار يورو إضافية سنويا لتلبية مطالبة دونالد ترامب دول “الناتو” بزيادة إنفاقها الدفاعي إلى 5% من ناتجها المحلي.
وبلغ الإنفاق الدفاعي لدول الاتحاد الأوروبي الأعضاء في حلف شمال الأطلسي 335.8 مليار يورو في العام الماضي.
واليوم، يتعين على كل دولة عضو في حلف شمال الأطلسي أن تنفق 2% من ناتجها المحلي الإجمالي على النفقات العسكرية ــ وقد حققت 14 دولة من دول الاتحاد الأوروبي هذا الهدف في العام الماضي. بل إن بعض الدول تجاوزت هذه النسبة: بولندا (4.2%)، وإستونيا (3.4%)، ولاتفيا (3.3%)، واليونان (3%). ومع ذلك، فشلت تسع دول في تحقيق الهدف، بما في ذلك بلجيكا وإسبانيا وإيطاليا وهولندا وكرواتيا.
وشغلت قضية زيادة الإنفاق الدفاعي موضوعا متكررا في حلف شمال الأطلسي في الأشهر الأخيرة. وعلى وجه الخصوص، صرّح ترامب في أوائل شهر مارس الحالي أن الولايات المتحدة لن تدافع عن دول حلف شمال الأطلسي التي لا تنفق ميزانية عادلة على الدفاع.
ودعا أيضا إلى زيادة ميزانيات الدفاع للدول الأعضاء الأخرى في التحالف بنسبة تصل إلى 5%.
وإذا تم ذلك، وبناء على حسابات الوكالة المستندة إلى بيانات الناتج المحلي الإجمالي لعام 2024، فسوف يتعين على دول الاتحاد الأوروبي إنفاق 843.8 مليار يورو على الدفاع سنويا. وهذا يزيد قليلا فقط عن المبلغ الذي تخطط الولايات المتحدة لإنفاقه في عام 2025، وهو 829.5 مليار يورو.
وبشكل عام، فإن زيادة الإنفاق الدفاعي بنسبة 1% من الناتج المحلي الإجمالي، كما تقترح بولندا حاليا، من شأنها أن تكلف الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي 168.8 مليار يورو.
ولكن مساهمة كل دولة تختلف إلى حد كبير: فإذا كانت زيادة الإنفاق بنسبة 1% من حجم الاقتصاد في ألمانيا ستكلف 43 مليار يورو، فإن التكلفة بالنسبة للاتفيا وإستونيا ستبلغ نحو 400 مليون يورو.