بقلم: عبير شهابي
غريب هذا التطور الدراماتيكي نحو التفكير بالمؤامرة والدسيسة، والعصابة وما تحمله من سلوكيات وقيم هابطة، والتي بدورها باتت عنواناً لحياة الناس عبر الأعمال التلفزيونية الرمضانية..
هذا الواقع وهذه التحولات لم تكن مقطوعة الجذور، بل هي جاءت أو بالأحرى تشكلت، نتيجة لما صنعه النظام السياسي الأمني في المنطقة العربية من دون استثناء..
هذا النظام المجرم الذي لا يؤمن إلا بعقلية المؤامرة القائمة على القتل والتخلص من الخصوم بأبشع الأشكال وأقذر الأدوات..
المهم بالأمر، أن هذا التحول لم يكن للتسلية أو للإبهار وجمع المريدين في السوشيال ميديا، بقدر ما يؤشر باتجاه تشكل ثقافة جديدة لتحشيد الجمهور استقبالاً للقادم من الأيام، التي تحمل الأسوأ، على عكس ما تشيعه بعض الأنظمة، التي لم تصلها الصراعات التناحرية بعد..