International

مستشار الأمن القومي الإسرائيلي: لن نقلق من احتمال قيام السعودية بتطوير قدرات نووية مدنية

أكّد مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنغبي، أن “طريق تطبيع العلاقات مع السعودية لا يزال طويلا، رغم جهود الولايات المتحدة الأمريكية المتزايدة”، مشيرا إلى أن بلاده “لن تقلق من احتمال قيام السعودية بتطوير قدرات نووية مدنية”.

وقال هنغبي في مقابلة مع هيئة الإذاعة العامة الإسرائيلية، إن “الاتفاق الكامل ليس قيد المناقشة حاليا”، مضيفا أن “إسرائيل تفاجأت بشكل إيجابي قبل بضعة أشهر عندما أعلن البيت الأبيض أنه يبذل جهودا للتوصل إلى اتفاق مع السعوديين”.

وتابع: “يمكنني أن اتفق مع ما قاله الرئيس الأمريكي قبل أيام قليلة، إذ صرح بأن الطريق لا يزال طويلا، لكنه يعتقد أنه ستكون هناك إمكانية للتقدم”، مؤكدا أن “إسرائيل لن تقبل بأي شيء من شأنه أن يقوض أمنها”.

وتطالب الرياض باتخاذ خطوات عملية على أرض الواقع لحل القضية الفلسطينية مقابل التطبيع مع تل أبيب، وهو ما قد يدفع نتنياهو إلى تشكيل حكومة وسطية، حسبما جاء في وسائل إعلام إسرائيلية.

ونقلت التقارير عن مسؤول إسرائيلي، لم يذكر اسمه، زعمه أن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، أبدى تحفظه على اتفاق محتمل للتطبيع مع إسرائيل، مشيرا إلى أن المملكة تطالب بإجراءات على الأرض وليس مجرد وعود من نتنياهو.

ولذلك فإنه من غير المرجح أن يوافق المتشددون داخل حكومة نتنياهو، على تلك الإجراءات بصورة ربما تقود لانهيارها، بحسب التقارير التي أشارت إلى أن المعارضة التي ترفض تكوين ائتلاف مع نتنياهو، ربما تغير موقفها وتشارك في تشكيل حكومة جديدة، إذا كان هذا الأمر يتعلق بالتطبيع مع السعودية.

كما زعمت التقارير أن شروط الرياض للتطبيع مع إسرائيل تشمل أيضا ربط ذلك باتفاقية للدفاع المشترك مع واشنطن على غرار علاقتها بـ”الناتو”، إضافة إلى دعم مساعي الرياض لتطوير برنامج نووي سلمي، والسماح للرياض بشراء الأسلحة الأكثر تقدما وخاصة نظام الدفاع الصاروخي “ثاد”.

يذكر أن نتنياهو يسعى لإبرام اتفاق تطبيع مع الرياض خلال فترة حكمه ويعتبر أن هذا الأمر من الأولويات التي يجب التوصل إليها، بينما حذر مسؤولون أمريكيون من أن ما تقوم به إسرائيل في الضفة الغربية ربما يجعل التطبيع بين السعودية وإسرائيل مستحيلا.

وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن، في تصريح يوم السبت الماضي، إن اتفاقا ربما يكون في الطريق بين إسرائيل والسعودية، لكنه لم يذكر أي تفاصيل عن الاتفاق المحتمل.

وتحدث مسؤولون إسرائيليون، بينهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في أكثر من مناسبة، عن قرب تطبيع العلاقات مع السعودية برعاية أمريكية، لكن الرياض أكدت مرارا أن تطبيع العلاقات مع تل أبيب مرهون بتطبيق مبادرة السلام العربية، التي أطلقها الملك السعودي الراحل عبد الله بن عبد العزيز عام 2002.

وتنص مبادرة السلام العربية على إنشاء دولة فلسطينية معترف بها دوليا على حدود 1967 عاصمتها القدس الشرقية، وعودة اللاجئين وانسحاب إسرائيل من هضبة الجولان المحتلة، مقابل اعتراف وتطبيع العلاقات مع إسرائيل.