International

مسؤول إيراني يحذر إسرائيل: أي اعتداء عسكري على منشآتنا النووية سيقابل برد واسع وغير مسبوق

حذر مسؤول إيراني من أن “أي اعتداء عسكري على المنشآت النووية لبلاده سيقابل برد واسع وغير مسبوق”.

وقال المسؤول الإيراني، في تصريحات لقناة الجزيرة، إن “تخصيب اليورانيوم في إيران يجري عند عتبة 60%، وأن كلام إسرائيل مجرد تحريض ودعاية”، مضيفا أنه “لا يوجد في عقيدتنا العسكرية مكان للسلاح النووي ولا وجاهة لأي اتهامات ضدنا”.

وشدد على أن “إسرائيل فشلت أمام المقاومة الفلسطينية، وتحاول تبرير ذلك بأنها تخوض حربا ضد إيران”، مؤكدا أن “القوات البحرية والسفن العسكرية الإيرانية تتحرك في مسارات الملاحة وفق القوانين الدولية، وأن طهران مستمرة في تطوير قدراتها العسكرية في كافة المجالات، وأن ذلك ما يزعج إسرائيل”، حسب تعبيره.

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، قال مساء أمس الاثنين، إن “كل الخيارات يجب أن تكون على الطاولة لمنع إيران من حيازة سلاح نووي”.

وأوضح غالانت، في تصريحات نقلتها صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، أنه “إذا زادت إيران تخصيب اليورانيوم إلى 90%، فستكون لذلك تبعات على الشرق الأوسط”، متهما إياها بخوض حرب استنزاف ضد إسرائيل عبر وكلائها القريبين من الحدود.

وأضاف: “ضاعفنا هجماتنا لمنع محاولات إيران التمركز عسكريا في سوريا”، مؤكدا أن “عودة سوريا للجامعة العربية لا يعني أي تطور لنا، طالما أنها تستمر في السماح لوكلاء إيران بالعمل على أرضها”.

وكان موقع “والا” العبري، قد قال إن “إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن اقترحت على إسرائيل قبل أسابيع قليلة البدء بتنفيذ “تخطيط عسكري مشترك” بخصوص إيران.

ونقل الموقع عن ثلاثة من كبار المسؤولين الأمريكيين والإسرائيليين، قولهم إن هذا الاقتراح غير المسبوق، يمكن أن يطور بشكل كبير التعاون العسكري بين إسرائيل والولايات المتحدة.

لكن، وبحسب الموقع، في إسرائيل ينظرون إلى الاقتراح الأمريكي بريبة وخوف من أنه اقتراح يهدف إلى “تقييد يدي إسرائيل” فيما يتعلق بالعمليات العسكرية ضد إيران، خاصة فيما يتعلق بالمنشآت النووية.

وقال مسؤول أمريكي كبير إن الاقتراح “لا يقصد منه التخطيط المشترك لهجوم أمريكي إسرائيلي على البرنامج النووي الإيراني”.

وحاول مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض، جيك سوليفان، تهدئة مخاوف إسرائيل في خطاب ألقاه قبل أسبوعين في معهد واشنطن للسياسة.

وقال سوليفان: “لقد أوضحنا لإيران أننا لن نسمح لها أبدًا بامتلاك أسلحة نووية. وكما قال الرئيس بايدن عدة مرات – سيتخذ إجراءات لدعم هذه التصريحات – بما في ذلك الاعتراف بحرية إسرائيل في العمل”.