
أكد ساسان كريمي، المساعد السياسي لنائب الرئيس الإيراني للشؤون الاستراتيجية السابق محمد جواد ظريف، أن الأخير لن يعود إلى منصبه.
وعبر حسابه على منصة “إكس”، كتب ساسان كريمي: “الدكتور ظريف لن يعود إلى منصب نائب الشؤون الاستراتيجية للرئيس، وكما كتب بنفسه، فهو لم يقدم استقالته، بل يرى أنه تم استبعاده من العمل”.
وأضاف كريمي: “أطلب من وسائل الإعلام التحلي بالأمانة في نقل كلماته بدقة، فالأخبار الأخرى لا أساس لها من الصحة”.
هذا وكشف محمد جواد ظريف أن استقالته من منصب نائب الرئيس الإيراني للشؤون الاستراتيجية جاءت بناء على توصية من رئيس السلطة القضائية في البلاد.
وقال ظريف في منشور على منصة “إكس”: “أشكر الله أنه منح هذا الخادم الصغير الفرصة لتقديم ما استطعت خلال الأشهر التسعة الماضية تنفيذا لإرادة الوطن وخدمة الشعب، على الرغم من أنني واجهت أكثر الإهانات والتهديدات سخافة ضدي وضد عائلتي في الأشهر الستة الماضية، وحتى داخل الحكومة فقد مررت بأشد الفترات صعوبة منذ أربعين عاما من الخدمة”.
وأضاف: “لم أكن أهرب قط من المصاعب والمتاعب في خدمة هذا البلد، وعلى مدى السنوات الأربعين الماضية تحملت الكثير من الإهانات والافتراءات بسبب الدور الصغير الذي لعبته في تعزيز المصالح الوطنية، من إنهاء الحرب المفروضة إلى إنهاء القضية النووية”، متابعا: “ذهبت أمس لمقابلة رئيس السلطة القضائية بناء على دعوة منه، وفي إشارة إلى ظروف البلاد أوصاني بالعودة إلى الجامعة (التدريس الجامعي) لتجنب المزيد من الضغوط على الحكومة”.
وأشار إلى أنه استجاب للنصيحة على الفور “لأنه كان يريد دائما أن يكون مساعدا وليس عبئا”، مؤكدا أنه “ما زال فخورا بدعم الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان”، متمنيا له ولغيره من “الخدم المخلصين للشعب كل التوفيق”.
ويوم الأحد، أفادت وكالة أنباء “فارس” الإيرانية بأن محمد جواد ظريف قدم استقالته من منصب نائب الرئيس للشؤون الاستراتيجية.
وذكرت الوكالة نقلا عن مصادرها أن ظريف قدم استقالته بعد استجواب البرلمان لوزير الاقتصاد عبد الناصر همتي وسحبه الثقة منه، لافتة إلى أنه لم يتم قبول هذه الاستقالة حتى الآن.