أدانت الأمم المتحدة بشدة تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس التي توعد بتنفيذ عمليات “إجلاء مؤقت” للفلسطينيين من مدينتي جنين وطولكرم شمال الضفة الغربية المحتلة.
جاء ذلك على لسان متحدثة مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة رافينا شامداساني، الجمعة، خلال تصريح صحفي من جنيف.
وقالت شامداساني: “هذه التصريحات لا تؤدي إلا إلى تصعيد الوضع السيء للغاية”، مشيرة إلى أن مثل هذه التصريحات التي تصدر عن مسؤولين يمكن أن تشجع على انتهاكات حقوق الإنسان.
وأعربت المسؤولة الأممية عن بالغ قلقها إزاء ما يحدث في الضفة الغربية حيث شنت إسرائيل عملية عسكرية واسعة، لافتة إلى أنها تحمل خطر تفاقم الوضع الكارثي.
وفجر الأربعاء بدأ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية شمال الضفة الغربية هي الأوسع منذ عام 2002، أسفرت عن مقتل 19 فلسطينيا وإصابة عشرات آخرين.
وكان كاتس توعد بتنفيذ عمليات “إجلاء مؤقت” للفلسطينيين من جنين وطولكرم كما حصل في قطاع غزة، معتبرا أن العملية العسكرية الجارية “حرب بكل معنى الكلمة، ويجب الانتصار فيها”.
وبالتزامن مع حربه على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول صعَّد الجيش الإسرائيلي اعتداءاته في الضفة، بما فيها القدس، استشهد أكثر من 668 فلسطينيا بينهم 150 طفلا، وأصاب أكثر من 5 آلاف و400 واعتقل ما يزيد على 10 آلاف، وفق معطيات رسمية فلسطينية.
وبدعم أمريكي تشن إسرائيل حربا على غزة خلّفت أكثر من 134 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.