Business

محلل عسكري يشرح كيف تضررت الولايات المتحدة من عقوباتها المفروضة على الدول

أعلن المحلل العسكري والمتخصص البارز في مجال الطائرات المسيرة، دينيس فيدوتينوف، أن الولايات المتحدة الأمريكية، أصبحت ضحية لعقوباتها التي جلبت الضرر لها بالذات، ما حال دون استيرادها للأنظمة والمعدات المطلوبة من الصين، لتصنيع المسيرات الصغيرة.

واعتبر فيدوتينوف أن استخدام الطائرات المسيرة الصغيرة المحمولة ذات التصميم المتعدد للاستطلاع والمراقبة المحددة لصالح الوحدات ذات المستوى الأدنى هو أحد المجالات الواعدة، مضيفا أنه في السابق، كان من المفترض أن يتم تنفيذ مثل هذه المهام بواسطة طائرات مسيرة أكبر حجما، لكن من تجربة العملية العسكرية الخاصة الروسية، أصبح من الواضح أن وجود الطائرات المسيرة الصغيرة يعطي مرونة أكبر في إجراء المهمات القتالية.

وأشار الخبير إلى أنه بالنسبة للقوات الروسية، تم حل مشكلة النقص في الطائرات المسيرة المتعددة بشكل أساسي من خلال شراء طائرات مسيرة مدنية أجنبية الصنع، والتي كان أداؤها جيدًا بسبب تطور التكنولوجيا. وفي الوقت ذاته، فإن وجود مخاطر سياسية محددة لمثل هذه المشتريات من المعدات الأجنبية يجعل مهمة إنشاء أنظمة محلية لتصنيعها أمرًا ملحًا.

ولفت الخبير إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية، حرمت نفسها من فرصة تطوير هذا القطاع، وذلك بسبب انقطاع بعض الاحتياجات من الصين، بعد فرض قيود على المشتريات الحكومية للطائرات المسيرة الصينية، بسبب المخاوف القائمة. ونتيجة لذلك، حفّز الوضع الحالي البنتاغون(وزارة الدفاع الأمريكية) على البحث عن حلول محلية.

وأوضح فيدوتينوف أن “الإدارة العسكرية الروسية، حددت أهدافًا مماثلة لتحقيقها. من الضروري تطوير المعايير التي يجب أن تستوفيها طائرات الجيش المتعددة عبر اختيار الأنظمة التي طورتها الشركات الصناعية الروسية، تليها اختبارات مقارنة، ثم التشغيل التجريبي في المنطقة العسكرية الشمالية الغربية وتعديلات لاحقة في أمر العمل”.