أعلنت مندوبة مالطا الدائمة فانيسا فرايزر التي ترأس مجلس الأمن الدولي، أنها ستنظر في طلب إيران عقد اجتماع عاجل للمجلس بعد الهجوم الإسرائيلي على قنصليتها في العاصمة السورية دمشق.
وقالت ردا على سؤال من أحد الصحافيين: “بالطبع. ما زلت بحاجة إلى التعرف على نص الرسالة، حيث كان هناك العديد من الاجتماعات اليوم”.
وطالبت البعثة الإيرانية في الأمم المتحدة فجر اليوم الثلاثاء، مجلس الأمن الدولي بضرورة عقد جلسة عاجلة وطارئة لمناقشة “العدوان الصهيوني على القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق” والذي أدى إلى مقتل سبعة من كبار المستشارين العسكريين.
وذكرت البعثة في رسالتها أن “نظام الاحتلال الإسرائيلي شن هجوما إرهابيا شنيعا وبغيضا على المنشآت الدبلوماسية للجمهورية الإسلامية في الجمهورية العربية السورية”.
وأضافت: “في ظل هذا العدوان ندعو مجلس الأمن إلى اتخاذ أي إجراءات ضرورية، بما في ذلك عقد اجتماع عاجل للتعامل مع هذا الانتهاك الجسيم ومنع الأعمال العدوانية المستقبلية التي تعرض أمن وسلامة البعثات الدبلوماسية للخطر”.
وحثت البعثة الإيرانية المجتمع الدولي بضرورة تقديم المتورطين في هذا الهجوم إلى العدالة، مؤكدة أن “النظام الإسرائيلي المعتدي يتحمل المسؤولية الكاملة عن عواقب مثل هذه الجرائم الإرهابية، وتحتفظ إيران بحقها المشروع والأصيل استنادا إلى القوانين الدولية وميثاق الأمم المتحدة في الرد بشكل حاسم على مثل هذه الأعمال الإرهابية”.
وقد استهدف الطيران الإسرائيلي اليوم مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق، ما أسفر عن دمار كبير فيها وفي المباني المجاورة لها ومقتل كل من كان بداخل المبنى.
وكان السفير الإيراني لدى دمشق حسين أكبري قد أكد اليوم، سقوط 5 إلى 7 أشخاص بينهم مستشارون عسكريون إيرانيون كانوا في ضيافة السفارة جراء الهجوم الإسرائيلي على مبنى القنصلية الإيرانية.
هذا وشددت طهران مساء اليوم الاثنين، على أنه يجري التحقيق في أبعاد الهجوم الإسرائيلي على مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق ، محذرة من أن “المسؤولية عن نتائجه تقع على عاتق النظام الصهيوني المعتدي”.