بقلم: عبد الكريم محمد
لم يكن الاستثمار بالفقراء وليد حقبة أو لحظة تاريخية محددة.. بقدر ما كان مهنة مكتملة الأركان، لدرجة وصل معها الكثير من علماء الاجتماع للقناعة المطلقة القائلة، بأن الفقراء أعداء لأنفسهم..
لكن المثير حقيقة أن الفقراء “يولدون للموت، ويعمرون للخراب، ويحرصون على ما يفنى، ويتركون ما يبقى، ألا حبذا المكروهان: الموت والفقر.أبو ذر الغفاري
ولعلنا لا نغالي بترداد المقولة بأن، الفقر لا يصنع ثورة وإنما وعي الفقر هو الذي يصنع الثورة .. الطاغية مهمته أن يجعلك فقيراً وشيخ الطاغية مهمته أن يجعل وعيك غائباً. كارل ماركس
وليس عيباً أن نقول، طوبى للفقراء فبفضلهم يمكننا أن نتقرب إلى الله.
لكن يبقى السؤال الممض والمضني دائماً، متى يتوقف الاستثمار بالفقراء، ومتى سيتوقف الفقراء عن خيانة أنفسهم، لمصلحة صانع فقرهم ؟!!
