Opinions

ما يرفع في السويداء من مطالب وشعارات هي مطالب لجميع السوريين

بقلم: د. أحمد خليل الحمادي

يحتج بعض السوريين على رفع علم طائفة الموحدين الدروز في مظاهرات السويداء ضد النظام الطائفي القاتل المجرم و هنا نستطيع القول بأن :
هذه الراية لها رمزيتها عند جميع الأهل في السويداء وغيرها من المناطق، التي تتواجد فيها الطائفة، و الغالبية الكبيرة من سكان جبل حوران أو العرب،، هم من الموحدين مع وجود نسبة قليلة من السنة و المسيحيين و قد يكون من غيرهم أيضا، و لكن الثقل الإجتماعي العام في المحافظة درزي .
و بالعودة للراية و مدلول رفعها، الراية جامعة للجميع، و عندما ترفع يكون ذلك بموافقة و رضى الجميع.. و كأنهم يقولون للسلطة و النظام الطائفي القاتل المجرم وداعميه بأن هذه المطالب هي مطالب الجميع بما فيهم حتى الشبيحة و البعثيين و الموالين و المعارضين و الحياديين..

وهي مطالب حق نسعى لتحقيقها و سنبذل كل ما نستطيع في سبيل ذلك، ولو لم يكن هناك إجماع على رفع الراية لما رفعت، و لو لم تكن الشعارات و المطالب عامة و جامعة و مرضي عنها وتعبر عن إرادة و رغبة الجميع في المحافظة لخرج بعض النافذين الدينيين و الإجتماعيين او شيخ العقل أو من يوازيه ووجه بعدم رفع راية الموحدين وزجها بطروحات سياسية و مطلبية .

وهنا لا بد من التنويه بل والتأكيد، أن ما أعلنوه الأهل في محافظة السويداء من مطالب وشعارات هي مطالب لجميع السوريين، الذين يعيشون ظروف القهر و الجوع و الحرمان و شظف العيش وتكبيل الحرية و الكرامة و…
وأنا مع كل هذه المطالب سواء كانت بسيطة أو كبيرة في نظر البعض، و أي تكن فقد هزت النظام الطائفي القاتل المجرم من جذوره و تنسف دعوة مقيتة تذرع بها و حرق أخضر البلد ويابسه.. وهو ما يزال يرددها على إنه حامي الأقليات والمحافظ عليها..

وهو في الحقيقة القاتل المجرم الذي وضع الجميع على مذبح إجرامه، من خلال رفع شعاره الدموي “الأسد أو نحرق البلد”؛ فكل من يقترب من سلطته أو يشير إليها بسوء يعتبر عدواً ومصيره القتل والتدمير والحرق والتشريد..

لذا نشد على أيادي أهلنا في الجبل الأشم، و نقول لهم أيدينا بأيدكم حتى الخلاص من النظام الطائفي القاتل المجرم و العصابة المتحكمة به، ونسعى لبناء سورية الجديدة في ظل دولة الوطن والمواطن و القانون.