Opinions

ما حدث في احتفال افتتاح كنيسة السقيلبية جريمة موصوفة

بقلم: د. أحمد خليل الحمادي
بالنسبة لما حدث في الاحتفال بافتتاح كنيسة السقيلبية، جريمة موصوفة بحق سورية و السوريين و الثورة.. بدورنا نشكر كل من نفى الصاق التهمة زوراً بالثوار ونافح ضد من طرح ذلك، مهما كان تبريره لوسيلة القصف .

هذه الجريمة لا تخرج عن تدبير و أيدي إيران و ميليشياتها و النظام الطائفي والأمثلة كثيرة، منها زرع العبوات والقنابل الموقوتة في مسجد السلمية، وأخرها إحراق مسجد الصحابي الجليل أبو بكر الصديق.. وأحدثها استهداف المدنيين الآمنين في أفتتاح آيا صوفيا بالسقيلبية بغرض إثارة فتنة وجر سورية لحرب أهلية مقيتة، يتم فيها القضاء نهائيا على الثورة ليتطور الصراع لصراع طائفي ومذهبي وعرقي وأثني.

الثورة السورية ثورة شعب فجرها ضد نظام طائفي مجرم، لا هم له سوى استمراره في الحكم واستمرار العصابة الحاكمة المجرمة المسيطرة عليه بفرض هيمنتها و تسلطها و نهبها لثروات البلاد.

بالنسبة للثورة و الأماكن المقدسة لمكونات الشعب السوري هي أماكن لها قدسيتها و احترامها وحيدت ثوريا من أي استهداف على الرغم من سهولة استهدافها، فما أسهل من استهداف المزارات و المقامات و الأماكن الدينية ولا يتطلب ذلك الجهد العسكري الكبير، بينما في المقابل قام النظام الطائفي القاتل المجرم والميليشيات الإيرانية بقصف الأماكن الدينية المقدسة بكل وحشية وإجرام منذ بداية الثورة، وذلك بسعي محموم لتفجير الصراع الطائفي الذي سيقود لحرب أهلية لن تبقي و لن تذر أحدا.

وبالنسبة لجيش التحرير الشعبي والثوار والأحرار لم يستهدفوا ولن يستهدفوا الأماكن الدينية لأي مكون سوري، وليس من اخلاقهم الثورية هذا التصرف.. و مثلا تم استهداف عناصر الميليشيا الإيرانية في محيط مقام عين علي في دير الزور ااذي بنته حديثا و اتخذت منه رمزا و لكن لم يتم استهداف المقام فما يهمنا العناصر المقاتلة العدوة.

وكذلك حال السيدة زينب التي دخلت ميليشيا علاك الضاحية والميليشيا الإيرانية في سورية تحت شعارات و أقاويل باطلة زائفة من مثل لن تسبى زينب مرتين، والدفاع عن المقدسات الشيعية، بينما هذه المقدسات لم تمس بأي سوء على قبل الثورة بآمد طويل و لا بعدها ، و إنما هم يريدون بث سمومهم الطائفية لتحويل بلدنا لمسلخ كبير و بحيرة دماء لذا قصفوا المساجد و دمروا على رؤوس المصلين و انتهكوا حرمتها و قداستها بل اغتصبوا فيها مع إشهار الاغتصاب في مكبرات أصوات المساجد و….

بينما كانوا ( كشيعة ) يزورن المسجد الأموي كرمزية لهم و لوجود بعض الأثر ممن يقدسون دون أي عقبة أو منع و هو سني خالص و لكن لم نر أو نسمع على امتداد وجوده و تاريخه أن منع اي أحد من زيارته مهما كان دينه أو مذهبه لا قبل الثورة و لا بعدها على شرط التقيد بالاحتشام و حشمة النساء أثناء زيارته بما يليق به كدار عبادة على من يود زيارته لغرض ما أو الصلاة فيه الإلتزام بذلك سواء كان داخله ذكرا أم أنثى بما فيهن النساء السنة أنفسهن ممن يرتدين أخر صرخات الموضة العالمية .

و في النهاية لا بد من القول بأن كل الوسائل التحريضية والطائفية والعرقية ستنتهي بالقضاء على منبعها ومعززها ومحدثها ومجتمعنا يعي ان النظام الطائفي المجرم هو صاحب هذا النهج، وشعبنا ماض في ثورته لإقامة دولة المواطن و الوطن و القانون التي ستتيح لمواطنيها التمتع بكامل حقوق الإنسان .