حذر الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أمس الخميس، لبنان من أن المواجهة الجديدة مع إسرائيل ستكون أكثر فتكا وتدميرا من حرب 2006.
ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، صباح اليوم الجمعة، عن ماكرون أن دخول لبنان في حرب مع إسرائيل ستكون أكثر وبالا وفتكا وتدميرا من الحرب الإسرائيلية الثانية على لبنان، والتي جرت في يوليو/تموز من العام 2006.
وذكرت الصحيفة العبرية نقلا عن مقابلة الرئيس الفرنسي مع صحيفة “لأورينت لو جور” اللبنانية، أن الصراع أو النزاع مع إسرائيل بشأن ترسيم الحدود بين الطرفين اللبناني والإسرائيلي لا يصب في مصلحة الشعب اللبناني، ومناديا بعدم تسييس ملف ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل.
وكان الرئيس الفرنسي، قد غرد، أمس الخميس، باللغة العربية، تزامنا مع الذكرى الثانية لانفجار مرفأ بيروت، الذي أسفر عن مقتل أكثر من 200 شخص وإصابة نحو 7 آلاف آخرين.
وكتب ماكرون في سلسلة تغريدات له باللغة العربية على “تويتر” أن “لبنان يعيش اليوم حدادا وطنيا بعد مضي عامين على انفجار مرفأ بيروت، وأنه يتذكر ببالغ الأسى حالة الذهول التي أصابته في شهر أغسطس/ آب 2020 عندما علم بوقوع هذه الفاجعة”.
وتابع مؤكدا أنه “على الرغم من الألم كان يملأ قلوب اللبنانين جراء الحادثة، إلا أن كرامتهم والشجاعة التي تحلوا بها دفعته إلى السفر إليهم بعد ذلك بيومين ليجول معهم شوارع حي الجميزة المدمرة”، وأردف في تغريدته: “يجب إحقاق العدالة”.
وكان الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، تعهد وقت زيارته لبيروت بعد انفجار المرفأ قبل عامين، بترتيب مزيد من المساعدات الفرنسية والأوروبية والدولية للبنان، مضيفا بأن لبنان يواجه أزمة سياسة واقتصادية وثمة حاجة لاستجابة عاجلة لها. وخلال جولته في الجميزة ومار مخايل ولقائه مع الأهالي، أعرب ماكرون عن شعوره بـ”الحزن والألم”.
وأكد أن “المساعدات الفرنسية لن تنتهي بأيدي الفاسدين وستكون تحت إشراف الأمم المتحدة وستصل مباشرة إلى الشعب والجمعيات غير الحكومية”.