شدد رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح والقائمة بأعمال رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ستيفاني خوري على ضرورة بذل المزيد لإنهاء الانقسام السياسي وتشكيل حكومة موحدة للبلاد.
وبحسب بيان للبرلمان الليبي الاثنين، فقد التقى عقيلة مع المسؤولة الأممية في مكتبه، وأكد ضرورة استمرار التعاون والتواصل مع البعثة الأممية والمجتمع الدولي.
وأكد صالح، بحسب البيان، التزام مجلس النواب بالاتفاق السياسي ومخرجات لجنة 6+6 وكل ما من شأنه إنهاء الانقسام السياسي، واتفق مع “خوري”، على ضرورة توحيد السلطة التنفيذية وتشكيل حكومة موحدة للمضي قدما نحو تنظيم الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في أقرب الآجال.
وأشار البيان، إلى أن نائبة الممثل الخاص للأمين العام والقائمة بأعمال رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، أكدت من جانبها سعيها المتواصل والجاد لإعادة بناء الثقة بين مختلف الأطراف عبر تقريب وجهات النظر.
وفي سياق متصل، التقت “خوري” يوم الأحد، مع المدير العام لصندوق التنمية وإعادة إعمار ليبيا بلقاسم حفتر، ووصف الاجتماع بـ”المثمر”، مشيرة إلى مناقشة سبل ضمان التنمية العادلة والمستدامة لجميع الليبيين في جميع أنحاء البلاد.
ولفتت إلى تطرق الاجتماع لسبل ضمان الاستقرار المالي والاقتصادي، بما في ذلك من خلال الإدارة الفعالة والشفافة والخاضعة للمساءلة لموارد ليبيا.
وتعاني ليبيا من انقسام سياسي منذ سنوات بوجود حكومتين واحدة في الشرق وأخرى في الغرب،
في وقت سابق أكدت “خوري”، أن الوضع الراهن في ليبيا و”المتواصل لفترة طويلة للغاية” غير قابل للاستمرار، مشيرة إلى هشاشة الاستقرار والذي ينظر إليه في بعض الأحيان على أنه نتيجة للجمود السياسي.
وأكدت المسؤولة الأممية، أن الوقت حان لإزالة التصور بأن الأمم المتحدة والمجتمع الدولي يعملان فقط على إدارة الأزمة في ليبيا وليس معالجتها، مضيفة أنها تنوي البناء على الإنجازات الإيجابية الأخيرة وتعزيز عملية سياسية شاملة في الأسابيع المقبلة تهدف إلى كسر الجمود السياسي ومعالجة محركات الصراع طويلة الأمد والمضي قدما نحو إجراء الانتخابات الوطنية.