أكد رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة، أن رؤية ليبيا لا تتضمن أي اقتراح لتوطين المهاجرين في مناطق العبور، ومنها ليبيا.
وقال الدبيبة، قبيل انعقاد أعمال المؤتمر الدولي حول الهجرة والتنمية في العاصمة الإيطالية روما، إن بلاده ستطالب بحق ليبيا في الحصول على الدعم الدولي في ملف الهجرة أمنيا وسياسيا وماديا.
وأعلن رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، أول رحلة بين طرابلس وروما، ستنطلق غدا الاثنين، مدشنة استئناف الرحلات بين البلدين بعد انقطاع دام 10 سنوات، مضيفا أنه سيتم العمل مستقبلا لفتح خط بين روما وبنغازي.
في نفس السياق قال رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي في كلمته خلال افتتاح مؤتمر التنمية والهجرة الدولي إن الهجرة غير الشرعية باتت مصدر قلق للجميع ويجب علينا مواجهة الأسباب الحقيقية لهذه الظاهرة.
وأشار المنفي إلى أن جميع الاجتماعات والمؤتمرات السابقة التي قمنا بها ظلت حبرا على ورق.
وأوضح أن ليبيا كدولة عبور للمهاجرين تعاني من معضلة الجريمة وتعرضت لاختراقات أمنية وصلت لحد إقامة بؤر للمهاجرين على الأراضي الليبية قبل أن يتم القضاء عليها.
وشدد على أنه لا يمكن لدولة مثل ليبيا أن تتصدي لوحدها لهذه الظاهرة، ويجب على كل الدول الوقوف معها ومساعدها في هذا الأمر.
وأعرب عن أمله في أن يساهم هذا المؤتمر في التصدي لقضية الهجرة غير الشرعية في دول المتوسط، معتبرا هذه الظاهرة مأساة إنسانية.
وانطلقت اليوم الأحد في العاصمة الإيطالية روما أعمال المؤتمر الدولي حول التنمية والهجرة، بمشاركة عدد من القادة وممثلين لدول من أوروبا وجنوب البحر المتوسط وإفريقيا.
وقالت الحكومة الإيطالية في بيان لها إن المؤتمر يهدف إلى تنظيم ظاهرة الهجرة ومكافحة الاتجار بالبشر وتعزيز التنمية الاقتصادية وفق نموذج جديد للتعاون بين الدول من خلال التخطيط المشترك، وتنفيذ المبادرات والمشاريع في ستة قطاعات رئيسية هي الزراعة والبنية التحتية والتعليم والتدريب والرعاية الصحية والماء والبيئة.
ومن المقرر أن تشارك في المؤتمر ليبيا وتونس وتركيا والجزائر، إلى جانب الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي.
المصدر: وكالات