International

للمرة الثانية هذا الأسبوع… قصف صاروخي على أكبر القواعد النفطية الأمريكية في سوريا

شن مجهولون قرب منتصف، اليوم الجمعة، هجوما صاروخيا على أكبر قاعدة للجيش الأمريكي في أكبر حقول النفط السورية بالصواريخ قرب منتصف الليلة.

وأفادت الأنباء المحلية في دير الزور، بأن عدة صواريخ استهدفت القاعدة العسكرية التابعة للقوات الامريكية في حقل العمر النفطي، شرقي مدينة دير الزور، شرقي سوريا، تلاه تحليق مكثف للطيران الحربي الأمريكي في سماء المنطقة.

وأفادت مصادر محلية بسماع دوي سلسلة انفجارات سمعت أصداؤها في أرجاء المنطقة المحيطة بحقل العمر النفطي، الذي تتخذه القوات الأمريكية كقاعدة لها في ريف دير الزور الشرقي، ثم تلى الانفجارات تحليق مكثف لطيران الاستطلاع والطيران الحربي الأمريكي، بحثا عن مصدر الهجوم، وسط انتشار كثيف لدوريات الحماية في محيط الحقل.

ويعد هجوم اليوم هو الثاني خلال الأسبوع الحالي، حيث تعرضت المدينة السكنية في حقل العمر النفطي التي تتخذها قوات الاحتلال الأمريكي كمقر لإقامة جنودها، لهجوم صاروخي أدى إلى وقوع أضرار مادية مؤكدة في المدينة، دون معرفة حجم الإصابات البشرية إن وجدت.

وتأتي الهجمات الجديدة بعد قيام قوات الاحتلال الأمريكي ومسلحي “قسد” الموالين لها، بإطباق الحصار على بلدة ذيبان المحاذية للحقل النفطي لليوم الرابع على التوالي.

وفي السياق، قام مجهولون اليوم، باستهداف حاجز عسكري لميليشيا قسد الموالية للاحتلال الأمريكي في قرية سويدان جزيرة شرقي دير الزور بالقذائف الصاروخية، وتابع الهجوم اشتباكات بين الطرفين أدت إلى مقتل عنصرين من “قسد” وإصابة آخرين قبل أن يلوذ المهاجمين بالفرار.

ويمتلك الجيش الأمريكي نحو 28 قاعدة عسكرية شرقي سوريا وهي تتخذ شكل الطوق المحكم الذي يحيط بمنابع النّفط والغاز السوري، وأكبر حقولهما التي تنتج غالبية الثروة الباطنية في البلاد.

وينطوي حقل (العمر النفطي)، وهو أكبر حقول النفط في سوريا، على أكبر القواعد الأمريكية.

وكشفت وزارة نفط النظام السوري الأسبوع الماضي عن أن “قوات الاحتلال الأمريكي ومرتزقتها تسرق ما يصل إلى 66 ألف برميل يوميا من الحقول التي تحتلها شرقي سوريا من أصل مجمل إنتاجها اليومي البالغ 80.3 ألف برميل”.

وينشط ضباط وجنود الجيش الأمريكي في عمليات تصدير النفط السوري المسروق عبر المعابر اللاشرعية شمالي وشمال شرقي سوريا، تمهيدا لبيعها في الأسواق السوداء.. في حين تعاني سوريا عموما أزمة محروقات خانقة جراء الحصار الاقتصادي على البلاد.