بقلم: عبد الكريم محمد
انتظر ما حييت يومك القادم، فقد يجلب لك ما قد خسرته البارحة، أو قد يأتيك على طبق من فرح، خط على محياه قلم التفاؤل أحرف من نور، ما انتظرته منازلاً، طوى عليها الزمن والانتظار..
فللإنتظار متعة التفاؤل ورائحة الأمل.. وأشياء سنبقى نجهلها مهما طال بنا الزمن.
وتذكر أن من لا يقوى على العيش بمتعة الانتظار بيوم آخر، لا يمكنه أن يعرف أو يتذوق متعة اللحظات..
فالحياة أياً تكن حتى لو كانت صور وأزمنة متناسلة، لا بد وأنها تحمل شيئاً يثير الكامن فيك، حتى وإن جهلت معرفته، أو مهيته..
فالشيء الكامن في خفايا النفس الخضراء، هو الصورة الجميلة التي نبحث عنها، بعيداً عن التفاصيل المريبة، المشفوعة بالشك والظنون..
لا تفكر كثيراً بالقادم ولا برسم تفاصيل أشيائك.. فقد تأتيك ما لم تكن تتجرأ لتحلم به يوماً، دون نذر أو مقدمات..
أو حتى إشارات، كانت قد خبأتها النفس لتعيش باطنية الأشياء والريبة، خوفاً من الانكسار أو الأخبار المفجعة وبعض من الخيبات، التي تجتاحك على حين غرة..
ولا تغمض عينيك أو تشح بوجهك نحو الظلمة، حتى تقوى على رؤية اشراقة شمسك من جديد.. بل وتقوى على كتابة بضعة كلمات، لتلك النجوم التي تزيّن البدر في كبد السماء.