بقلم: عبير شهابي
كثيرة هي المزايدات التي تنطلق بين الفينة والأخرى، بل كثيرة هي رسائل الإدانة والشجب المغلفة بالتآمر والانتظار، لقبر غزة هاشم بكل ما تحمله من معان.
من وقف بالأمس ضد الربيع العربي وضد الخيارات الشعبية الحرة، لا يمكنه أن يقف مع شعب غزة الأبي، لا يمكنه أن يقف مع مجاهدي غزة، لأن ذلك يتناقض مع مصالحهم جملةً وتفصيلا.
من ناصر الدول الفاشية المجرمة المعينة من الغرب المجرم، الذي يحرم الحرية والديموقراطية على الأمة العربية، لا يمكنه إلا أن يبقى مطية لهذا الغرب المجرم المنافق، الذي يمارس العداوة للعرب والمسلمين بأبشع أشكالها..
المهم اليوم تقف غزة يتيمة تواجه القتلة بأجساد أطفاله الجرحى، تقف شامخة في مواجهة العار الذي جلبته أمريكا لتعيد زراعته، بعد أن تلاشى في مجتمعاتنا العربية والإسلامية، من خلال جمهوريات الموز والمشيخات ودووايث الأمة، ممن يسمون بالملوك والأمراء والرؤساء والوزراء، وفقهاء السلاطين الذين يدعون الإيمان وبعضاً من الزهد الكاذب.
لم يعد مكاناً للتكاذب، القادم أعظم، سيزيل الغمة التي تعيشها الأمة، لتعود المعادلة إلى ما وجدت عليه من السنن وطبيعة الأشياء، فلا وقت للإبهام ولا مكاناً للإيهام.. اليوم غزة تدخل معركة الفصل تدخل معركة الخير، رغم ضعفة، ضد الباطل وأهله وهم الكثر الذين يعيشون بين ظهرانينا.
