بقلم: عبد الكريم محمد
عندما تموت الأحلام قهراً.. لا تبحث عن الذكريات يا صاحبي، حتى لا تتحول إلى كومة من ألم، يتجدد بين الفينة والأخرى وجعاً.. لا تبحث بين الأزمنة، بعد أن اختزلت كل الأشياء بلحظة فارقة..
لا تكن طفلاً شموصاً باستحضارك اللحظات.. حتى لا تكتشف مرار حلوها المعسل وهماً.. ولا تكن عابثاً بما لا يمكنك ترتيبه، أو رسمه بخيوط هلامية على الجدران.. وتذكر أن الألوان لا نهائية والمشهد مأساوياً حتى الثمالة..
دعك من الوصايا العشرة، واترك اللحظات تنبش أشيائك، التي كانت تسمى بالأمس سراً.. حتى لا تصبح سراً للأسرار المفضوحة من المهد حتى اللحد.. ولا تنس ان تحافظ على ظلك المنتصب قامة، علك تتحول شبحاً أو روحاً آدمية، تلتقي الأرواح كلما شدها الشوق للأحياء.