International

لافروف: لا ينبغي التضحية بحل القضية الفلسطينية في سبيل تمكين الألعاب الجيوسياسية

قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية في الشرق الأوسط، معتبرا أنه لا ينبغي التضحية بحلها في سبيل تمكين الألعاب الجيوسياسية.

وأضاف لافروف خلال مؤتمر صحفي عقب صدور نتائج الجولة السادسة من الحوار الاستراتيجي بين روسيا ودول مجلس التعاون الخليجي اليوم الاثنين، بالقول “نحن متفقون على أن القضية الفلسطينية لا تزال المشكلة المركزية في الشرق الأوسط، وأنه لا ينبغي تأجيل البحث عن سبل معترف بها دوليا، تضمن حلها في إطار حل الدولتين، كما لا يجوز التضحية بها في سبيل تمكين الألعاب الجيوسياسية”.

وأشار وزير خارجية موسكو إلى أن كلا من روسيا ودول مجلس التعاون الخليجي أكدوا على “أهمية وقف الإجراءات الأحادية الجانب الموجهة نحو تصعيد العنف، وتعزيز الوضع الراهن”.

ونوه بالقول: “أبلغنا زملاءنا بتفاصيل ذات المرحلتين لعقد اجتماع تشاوري بمشاركة روسيا وأعضاء جامعة الدول العربية ودول أخرى مشاركة في عملية التسوية في الشرق الأوسط، بهدف مد يد العون في صياغة توصيات للفلسطينيين حول سبل استعادة الوحدة الفلسطينية”.

وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي عقب صدور نتائج الجولة السادسة من الحوار الاستراتيجي بين روسيا ودول مجلس التعاون الخليجي: “نرحب بالخطوات المتخذة لتطبيع العلاقات العربية الإيرانية، وتحديدا استئناف العلاقات السعودية الإيرانية مؤخرا، الأمر الذي سيسهم في خلق جو يتسم بالإيجابية في المنطقة بأسرها، ومن جانبنا ندعم شركاءنا العرب في سعيهم لإيجاد الحلول الوسطية الرامية لمراعاة مصالح بعضهم البعض ومصالح جميع الأطراف المعنية”.

وأضاف أن كلا الجانبين السعودي والإيراني تحدثا بشكل إيجابي خلال المحادثات الجارية عن الجهود المبذولة لدفع العملية السياسية في اليمن.

وأوضح أن “هذه الجهود تبذل من قبل الملوك العرب بمشاركة فاعلة من المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، هانز غروندبرغ”.

وتابع: “نأمل أن تسفر هذه الجهود عن هدنة طويلة الأمد، وتفتح إمكانية إطلاق حوار وطني واسع النطاق تحت رعاية الأمم المتحدة، وتسفر في نهاية المطاف عن حل دائم وشامل لجميع المشاكل التي يواجهها اليمن”.

ولفت لافروف إلى أنه عند مناقشة جدول أعمال اللقاء، شدد المشاركون في الحوار “على أنه لا بديل عن احترام المبادئ الأساسية للتواصل بين الدول والقانون الدولي، المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة”.

واختتم قائلا: “إننا نعتبر هذا أهم أساس لتوسيع الأزمات في جميع أنحاء الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وفي أي مناطق أخرى من العالم، وقد اتفقنا خلال الاجتماع على أهمية حل جميع الخلافات بين دول المنطقة بمساعدة حلفاء خارجيين يحملون تفكيرا بناء، وذلك من أجل ضمان الحفاظ على استقرار مستدام وطويل الأمد في الخليج العربي”.

المصدر: تاس