Business

كيف استطاع محمد الضيف خداع إسرائيل قبل “طوفان الأقصى”؟

أشار تقرير جديد عن التخطيط لعملية “طوفان الأقصى” التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية ضد إسرائيل، في الـ7 من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، إلى أنه تم خداع إسرائيل عبر خطة محكمة شارك فيها محمد الضيف.

ويقول التقرير إن الإعداد للعملية جاء بقرار شارك فيه شخصان فقط، هما محمد الضيف، قائد هيئة أركان “كتائب القسام”، ويحيى السنوار، زعيم “حماس” في غزة، حسبما ذكر موقع “آي – 24 نيوز” الإسرائيلي، يوم أمس الأربعاء.

وبحسب التقرير، فإن العقل المدبر للعملية هو الضيف، الذي قال إنه بدأ التخطيط للعملية عقب اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى، في مايو/ أيار عام 2021، وما ارتبط بها من اعتداءات على المصلين.

ولفت الموقع إلى أن الضيف تحدث في وقت سابق عن التحذيرات التي وجهتها “حماس” لإسرائيل مرارا، للتوقف عن “الجرائم” التي ترتكبها في حق الفلسطينيين والانتهاكات ضد الأسرى وسياسة مصادرة الأراضي الفلسطينية.

خطة الخداع
يقول التقرير إن الخطة التي أعدها الضيف كانت محاطة بقدر كبير جدا من السرية، وأنه لم يكن أحد يعرف أي تفاصيل عنها وأن “ما كانت تعرفه إيران هو أن هناك تخطيط لعملية كبيرة دون أي تفاصيل عنها”.

وقامت خطط الضيف على إيهام إسرائيل بأن “حماس” أصبحت منشغلة بالتنمية الاقتصادية في قطاع غزة، بعدة إجراءات أبرزها طلبها الأخير من تل أبيب بزيادة عدد العمال الفلسطينيين من قطاع غزة، الذين يعملون لدى إسرائيل.

وبحسب الموقع، فقد كانت تلك الإجراءات بمثابة الغطاء الذي ساعد الضيف في مواصلة تدريب المقاتلين، الذي كان يجري علنا، في بعض الأحيان.

ولفت الموقع إلى أن الضيف، من مواليد عام 1965، في خان يونس، واسمه الأصلي محمد المصري، ويرجع تاريخ انضمامه إلى “حماس” إلى عام 1987، خلال الانتفاضة الأولى.

وأعلن القائد العام لـ “كتائب عز الدين القسام” الجناح العسكري لحركة “حماس” الفلسطينية، محمد الضيف، يوم السبت 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، بدء عملية “طوفان الأقصى” لوضع حد “للانتهاكات الإسرائيلية”، وقال الضيف في بيان: “الضربة الأولى والتي استهدفت مواقع العدو ومطاراته وتحصيناته العسكرية قد تجاوزت 5 آلاف صاروخ وقذيفة”.

وتمكنت حركة “حماس” من أسرِ عدد غير معروف من الإسرائيليين بينهم جنود وضباط، والعودة بهم إلى قطاع غزة.