Literature

كن صوتاً يشق الصمت

بقلم: عبد الكريم محمد

عندما تغفو الأيام صباحاً على ناصية الأحلام.. تخال الذكريات وسائداً من وجع وحنين.. وكوابيساً من أمنيات ضاعت مع الزمن المثّلم بالرحيل..

كن يقظاً علك تستجمع ذاك الحلم، الذي هرب منك خلسة.. في تلك اللحظة التي رفعت أعلام هجيجها إلى المجهول.. خوفا من مدية قاتل صدئة..

حملها المغول منذ أول التاريخ أمانة، لعدو راكم الحقد كابراً عن كابر.. لعدو أعطاك من طرف اللسان حلاوة، ليعيش الباطن حقداً على الأجنة في الأرحام..

استجمع حلمك أيها الحالم، وتذكر أن حتفك مع نهاية حلمك.. استجمع حلمك وتذكر أن لا أشهر حرم للجراء العقورة، التي تعودت الخديعة عند أول المساء أو بعد العشاء..

وتذكر أن عظمة الفكرة لحظة البزوغ مع أول الفجر، أو صوت ينادي ليشق الصمت.. إبذانا بتحطيم رتابة السكون.. لتسجل بصمة ممهورة على الصخر الأصم.. حتى لا تقوى عليها العاديات ولا تعاقب السنون.