دعت كنيسة قبرص، اليوم الأحد، حكومة البلاد على مواصلة جهود تحرير الجزيرة مما وصفته بـ”الاحتلال” التركي، منتقدة في الوقت ذاته الاستهلاك المفرط خلال عيد الميلاد.
وقالت الكنيسة القبرصية في بيان لها: “لسوء الحظ، يمر عام 2022 دون حل عادل للقضية الوطنية، جشع تركيا وسياستها التوسعية لا يتركان للجانب القبرصي فرصة للتفاوض على أساس متين لمعالجة مشكلتنا، ومع ذلك لا ينبغي أن يصيبنا الإحباط”.
وأضافت الكنيسة إن قبرص لها نفس الحقوق السياسية مثل أي دولة أوروبية أخرى، داعيةً الحكومة القبرصية إلى “تكثيف جهودها لضمان حقوق الشعب القبرصي”.
وتابع البيان: “نذكركم بأنه لا ينبغي لنا أن نضعف جهودنا لتحرير وطننا ولا ينبغي أن نغفل عن هدف تركيا الدائم والثابت، وهو احتلال وضم كامل لقبرص، أولاً وقبل كل شيء، يجب المحافظة على روحنا المعنوية مرتفعة وقوة عزمنا على النضال حتى تسود العدالة وحتى تتحرر أرضنا ونعود إلى ديار أجدادنا”.
وانتقدت الكنيسة ظاهرة “تحول أعياد الكريسماس إلى ذريعة لإشباع حاجات وتطلعات غير روحية”، مشيرةً إلى أن الناس عادة ما ينصب تركيزهم على تزيين منازلهم وشوارعهم ومحلاتهم التجارية ويهتمون كثيرا بمائدة الأعياد، في حين أن جودة وأسعار السلع الاستهلاكية أصبحت الموضوع الرئيسي الذي يتم تناوله في وسائل الإعلام.
يذكر أن تركيا واليونان على خلاف مستمر منذ عقود، تطور إلى تهديدات بنشوب نزاع مسلح عدة مرات منذ عام 2020، وتشمل القضايا المتنازع عليها تعارض المصالح الوطنية شرقي البحر الأبيض المتوسط، ولا سيما في منطقة بحر إيجه، والانقسام اليوناني التركي في قبرص، وترسيم الحدود البحرية، حيث اتهمت تركيا اليونان مرارا بنشر أسلحة في جزر بحر إيجة في انتهاك لمعاهدة لوزان لعام 1923.
وفي أواخر أغسطس/ آب الماضي، اندلعت جولة جديدة من التوترات عندما زُعم أن اليونان استخدمت أنظمة الدفاع الجوي إس-300 لتعطيل رادار مقاتلات إف-16 التابعة للقوات الجوية التركية أثناء أداء مهمة استطلاع غرب جزيرة رودس، كما نفت وزارة الدفاع اليونانية مزاعم تركيا بأن أثينا نشرت صواريخ إس -300 في جزيرة كريت.
