International

قُبيل الرحيل.. لك أبرز ما كتب عن أنغيلا ميركل خلال فترة حكمها

توشك حقبة المستشارة أنغيلا ميركل أن تنتهي، والتي تصدرت خلالها ميركل أغلفة المجلات في العالم مدحا بتشبيهها بأيقونة العمل الإنساني الأم تيريزا أو انتقادا بدعوى هيمنتها وتسلطها بمقارنتها بـ “هتلر”. فما هي أبرز أغلفة تلك المجلات؟

“هتلر المتقشف”
خلال أزمة اليورو، عانت اليونان بدورها من أزمة ديون خانقة ما فرض عليها الاقتراض بشكل كبير لإبقاء اقتصادها على قيد الحياة لكنها لم تستطع سداد الديون الضخمة في بادي الأمر. إبانها تعهدت ميركل بتقديم مساعدات كبيرة لليونان شريطة تبني إجراءات تقشفية قاسية، وفق قناة “دي دبيلو”.
إثر ذلك تعرضت ميركل لانتقادات من صحف يونانية، حيث قارنت صحيفة “ديمقراطية” في عددها بتاريخ 9 من فبراير العام 2012 الأمر بحقبة الاحتلال والنازية.
ميركل ..”سجينة في معسكر اعتقال”
في العام 2013، عمدت مجلة “أوزام رزي” اليمينية في بولندا إلى إبراز وجه آخر للعلاقة بين ميركل و”النظام النازي”، عندما صورت على غلافها ميركل كأنها سجينة في معسكر اعتقال.
وكانت الصورة تشير إلى سلسلة “أمهاتنا وآباؤنا” الوثائقية من إنتاج القناة الألمانية الثانية (ZDF). وكانت الصورة تنطوي على اتهام لألمانيا بتشويه تاريخ الحرب خاصة بطريقة تصويرها لما عُرف بـ “جيش الوطن البولندي” في ذاك الوقت.
وجه البوكر في بكين
لطالما تم تصوير ميركل باعتبارها زعيمة فولاذية حازمة وعنيدة. وفي ديسمبر العام 2011 عنونت مجلة صينية غلافها بعبارة “وجه البوكر” مع صورة لميركل بملامح وجهها الباردة التي تخلو من أى انفعالات.
وصدر هذا العدد قبل زيارة ميركل الرسمية إلى الصين، حيث أجرت مباحثات مع رئيس الوزراء الصيني وين جياباو تركزت حول دور بكين في المساعدة على تعزيز الاستقرار في منطقة اليورو.
المدمر
نشرت مجلة “نيو ستيتسمان” البريطانية في يونيو 2012 هذه الصورة لميركل لتوحي كيف تحولت من مفاوض شرس إلى قاتل سياسي في انتقاد من المجلة لسياسات ميركل التقشفية، إذ زعمت المجلة أن هذا الأسلوب التقشفي في حينه سيدفع أوروبا صوب كساد جديد.
وصورت المجلة ميركل في شخصية القاتل الآلي أو “المدمر” المستوحاة من فنتازيا هوليود فيما ذهبت قصة الغلاف إلى القول بأن ميركل كانت “أخطر زعيم ألماني” منذ أدولف هتلر.
الأم تريزا – ماما ميركل
خلال أزمة الهجرة العام 2015، صدر غلاف مجلة “دير شبيغل” يحمل صورة ميركل وكأنها الأم تريزا وعنونت”ماما ميركل”. فعقب رفض المجر استقبال اللاجئين السوريين الفارين من الحرب وسط شبح أزمة إنسانية كارثية عند حدود أوروبا، قررت ميركل السماح لطالبي اللجوء بالدخول إلى ألمانيا وأطلقت مقولتها الشهيرة “نستطيع إنجاز ذلك” للتأكيد على قدرة ألمانيا تجاوز أزمة اللاجئين لتصبح فيما بعد عبارة تاريخية للتعبير عن الإنسانية.
مستشارة العالم الحر
في العام 2015، منحت مجلة تايم الأمريكية ميركل لقب “شخصية العام” إذ اعتبرتها “مستشارة العالم الحر”. وأشادت المجلة بميركل لإظهارها “الرحمة كسلاح” عقب قرارها بفتح حدود ألمانيا أمام اللاجئين.
وقال الفنان الأيرلندي كولين ديفيدسون، الذي رسم الصورة، إنه كان يرمي من وراء هذا العمل الفني تسليط الضوء على جزء قليل مما أظهرته ميركل من “كرامة وتعاطف وإنسانية”.
“السيطرة على بولندا”
لم تجد إشادة العالم بميركل صدى في الإعلام البولندي الذي عارض سياسة الباب المفتوح التي أعلنتها ميركل في 2015 بشأن الهجرة. وفي ردها قارنت مجلة Wprost الأسبوعية البولندية ميركل مرة أخرى بـ “هتلر” وكتبت عبارة “إنهم يرغبون في السيطرة على بولندا مجددا”.
المجلة عمدت إلى إظهار ميركل محاطة بمسؤولي الاتحاد الأوروبي مثل رئيس المفوضية السابق جان كلود يونكر في تلميح لصورة هتلر التاريخية مع حاشيته.
نهاية الحقبة
وبعد 16 عاما في السلطة أعلنت ميركل أنها ستنسحب مع نهاية حقبة حكمها التاريخية. ورغم تصدر صور قاسية غلاف بعض المجلات والصحف، إلا أن القليل كُتب عن قيادتها المتميزة لألمانيا في فترات صعبة.
من بين ما كتب في الإشادة بقيادتها سيرة ذاتية كتبتها الصحافية الألمانية أورسولا فيدنفيلد وفيها عنوان فرعي: “صورة الحقبة”. بعد انتخابات 26 سبتمبر الجاري سيعرف من سيخلف ميركل. المصدر: صحيفة البيان الإماراتية