أكدت جمعية “قرى الأطفال SOS سوريا” التزامها بدعم الأطفال فاقدي الرعاية، لا سيما خلال المرحلة الانتقالية التي تمر بها البلاد، فيما حركت دعوى قضائية لكشف مصير الأطفال المفقودين.
وتتابع الجمعية عن كثب القضية المثارة على وسائل التواصل الاجتماعي حول أطفال المعتقلة الدكتورة رانيا العباسي، وتؤكد تعاطفها العميق مع هذه القضية الإنسانية، كما تكرس جهودها للمساهمة في كشف مصيرهم بكل الوسائل الممكنة.
وتقدمت قرى الأطفال SOS سوريا، بالتشاور مع منظمة قرى الأطفال SOS الدولية، باستدعاء إلى النيابة العامة في دمشق بتاريخ 13 يناير 2025، للمطالبة ببدء تحقيق رسمي بشأن اختفاء الأطفال والمساعدة في كشف مصيرهم. وعلى إثر ذلك، وجهت النيابة العامة بفتح تحقيقات داخل الجمعية وخارجها، نظرا لأهمية القضية، ولعدم العثور على معلومات تخص الأطفال المذكورين في سجلات الجمعية حتى تاريخه.
ووضعت الجمعية جميع وثائقها ومستنداتها تحت تصرف السلطات القضائية، مؤكدة تعاونها وتعاون عامليها بشكل كامل مع الجهات المعنية للوصول إلى الحقائق، فيما يعكس هذا الإجراء التزام الجمعية الراسخ بإعادة لم شمل العائلات وضمان بذل كل جهد ممكن لكشف الحقيقة وضمان مصالح الأطفال الفضلى.
وأعربت الجمعية عن قلقها العميق إزاء قضية الأطفال الذين تم فصلهم عن عائلاتهم في الفترات الماضية. ومنذ بداية إثارة هذه المسألة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، سارعت الجمعية بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية في سوريا.
وشاركت كل المعلومات ذات الصلة بشأن الأطفال الذين أحيلوا إلى رعايتها من قبل السلطات السابقة دون توثيق مناسب، كما دعت إلى تحقيق عاجل، وأبدت استعدادها التام للتعاون مع أي جهة رسمية أو حقوقية مصرح لها.
هذا وتأمل “قرى الأطفال SOS سوريا” أن تتمكن السلطات القضائية من تحديد مصير الأطفال وإعادتهم إلى كنف عائلاتهم في أقرب وقت ممكن. وكما هو الحال دائما، فإن جميع القرارات والخطوات التي تتخذها الجمعية تنطلق من حرصها العميق على مصالح الأطفال الفضلى وضمان حقوقهم.
المصدر: وسائل إعلام سورية