حذر قائد القيادة المركزية الأمريكية، الجنرال فرانك ماكنزي، من تهديد الصواريخ الباليستية الإيرانية، في المنطقة، مشيرا أن إيران تستمر في التقدم والتوسع بمدى ودقة أكبر.
وقال ماكنزي، في تصريحات نقلها موقع البنتاغون، إن “صواريخ كروز الهجومية الأرضية والمركبات الجوية الصغيرة غير المأهولة الإيرانية تشكل جزءا من هذا التهديد”، موضحا أن “أنظمة الدفاع الجوي للدول الشريكة في المنطقة تفوق بكثير تلك التي تمتلكها الولايات المتحدة هناك، حيث تستخدم دول الخليج وغيرها أنظمة الدفاع الجوي، بما فيها المتطورة مثل نظام باتريوت”.
وأضاف أن “التهديدات بالصواريخ الباليستية الإيرانية أتاحت بعض الفرص للولايات المتحدة لتعزيز التعاون الإقليمي في مجال الدفاع الجوي”، متابعا: “القيادة المركزية تركز على تفعيل اتفاقيات أبراهام، حيث أدخلنا إسرائيل إلى منطقة عملياتنا، والدفاع الصاروخي هو أحد مجالات التعاون التي يفهمها جميع شركائنا”.
ولفت الجنرال الأمريكي، إلى أن “الهدف الأول للولايات المتحدة فيما يتعلق بإيران هو جعلها لا تمتلك سلاحا نوويا”، مؤكدا أن “المشكلة الملحة الآن هي في الصواريخ الباليستية الإيرانية وصواريخ كروز الهجومية البرية والطائرات الصغيرة بدون طيار”.
وكان الجنرال فرانك ماكنزي، قال إن الولايات المتحدة ستساعد الإمارات على تجديد الصواريخ الاعتراضية التي تستخدمها لإسقاط الصواريخ القادمة بعد تعرضها لسلسلة هجمات لم يسبق لها مثيل شنها مقاتلو الحوثي في اليمن، وفقا لوكالة رويترز.
وأضاف ماكنزي، الذي يشرف على العمليات في الشرق الأوسط، في مقابلة بعد زيارة إلى أبو ظبي، “سنساعد في تجديد الصواريخ الاعتراضية. وسنفعل كل ما في وسعنا لمساعدة الإمارات في الدفاع عن نفسها”.
وشنت جماعة “أنصار الله” (الحوثيين) في الأسابيع الماضية سلسلة من الضربات الفاشلة إلى حد بعيد على أهداف إماراتية أدت إلى إطلاق دفاعات جوية إماراتية وأمريكية نيرانها، بل وشهدت احتماء القوات الأمريكية المتمركزة هناك لفترة وجيزة.
وقال مصدر مطلع، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن الإمارات طلبت بشكل خاص من الولايات المتحدة تجديد أنظمة الدفاع الصاروخي الاعتراضية، ومنها نظاما ثاد وباتريوت.