أثار فيديو لعبد الرحمن يوسف القرضاوي، نجل الشيخ الراحل القيادي والمرشد العام لحركة الإخوان المسلمين قبل وفاته، صوره من ساحة المسجد الأموي في دمشق، غضب نظام السيسي المهزوز داخلياً، أثر انتصار الثورة السورية في مصر.. بعد مهاجمته مصر والسعودية والإمارات.
واعتبر نجل الشيخ القرضاوي، في الفيديو الذي بثه بمواقع التواصل، أن الإدارة السورية الجديدة أمام تحديات “شريرة” ومؤامرات تحيكها لها دول عدة وذكر الدول الثلاث.
ولاقى الفيديو موجة من الانتقادات من قبل الأنظمة العميلة والمطبعة مع إسرائيل، والتي تآمرت على الربيع العربي منذ البداية، كما وُجهت انتقادات للإدارة السورية الجديدة وعبر البعض عن مخاوفهم من أن تصبح سوريا الجديدة “مرتعا وبؤرة لكل من يهاجم العرب”.
وتأتي واقعة نجل القرضاوي، بعدما استقبل القائد العام للإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع الملقب بـ”الجولاني”، أحد المتهمين الرئيسيين في اغتيال النائب العام المصري الراحل المستشار هشام بركات عام 2015.
وهاجم البوق والإعلامي المصري عمرو أديب، عبدالرحمن القرضاوي، بشدة وقال إنه يقحم السوريين في معارك لا دخل لهم بها، باعتباره يهاجم دولا عربية من أراضيهم، مشيرا إلى تدخل العديد من “المؤثرين” السوريين ومهاجمتهم نجل القرضاوي، ما دفعه في النهاية لحذف الفيديو.
وهاجم مغردون سعوديون وإماراتيون نجل القرضاوي، وأشاروا إلى مساندته أطرافا واجهت الإدارة الحالية مثل “حزب الله”، كما هاجمه عدد من السوريين وطالبوه بعدم الإساءة لدول عربية من داخل سوريا.
وعلقت وزارة الإعلام السورية، على الجدل المثار، وأكدت أن “جميع المواقف والتصريحات الصادرة عن الزوار والمشاركين في وسائل الإعلام داخل سوريا تعبر عن آرائهم الشخصية، ولا تمثل بالضرورة موقف الحكومة السورية”.
وأكدت الوزارة بحسب ما نشرته وكالة الأنباء السورية “سانا”، أن “المواقف الرسمية للحكومة السورية تصدر حصرا عن الجهات الرسمية والمعرفات المعتمدة التابعة لها”.