دعت فرنسا، مساء أمس الجمعة، مواطنيها المتواجدين في إيران، إلى مغادرة البلاد في أسرع وقت ممكن، معتبرة أنهم معرضون لخطر الاعتقال التعسفي.
وقالت وزارة الخارجية الفرنسية على موقعها على الإنترنت إن “أي زائر فرنسي (في إيران)، بمن فيهم مزدوجو الجنسية، معرض لخطر كبير بالاعتقال والاحتجاز التعسفي والمحاكمة الجائرة”.
وفي وقت سابق من اليوم الجمعة، دعت وزارة الخارجية الفرنسية إيران إلى الإفراج عن اثنين من مواطنيها، قالت إنهما اعتقلا مؤخرا بتهمة التجسس.
والجمعة، الماضي، أعلنت وزارة المخابرات الإيرانية، اعتقال أكثر من 250 شخصا على خلفية الاحتجاجات المستمرة على وفاة الفتاة مهسا أميني، بينهم 9 أجانب.
وكشفت الوزارة في بيان وقتها، أن المواطنين الأجانب من دول فرنسا وألمانيا وبولندا وإيطاليا وهولندا والسويد وغيرها اعتقلوا في مكان أحداث الشغب أو “وراء كواليس المؤامرة”، بحسب وكالة “إرنا” الرسمية.
وأضاف البيان أنه تم توجيه “الإشعار الواجب” إلى “السفارات التي كان لعملائها أدنى مشاركة أو دخول إلى ساحة الاضطرابات”، بما في ذلك سفارات “ألمانيا وفرنسا وإنجلترا والسويد”.
وخلال الأسبوعين الماضيين نزل آلاف الإيرانيين إلى الشوارع للاحتجاج على وفاة مهسا أميني، وهي امرأة تبلغ من العمر 22 عاما كانت قد احتجزتها شرطة الأخلاق الإيرانية في العاصمة طهران بزعم عدم التزامها باللباس الإسلامي الصارم الإيراني.
وأجرى الرئيس الإيراني اتصالا بأسرة مهسا أميني في أعقاب وفاتها عبّر خلاله عن مواساته، وأمر بفتح تحقيق في هذه الواقعة متعهدا بمتابعته حتى توضيح ملابسات القضية.
وأضرم محتجون في طهران وعدة مدن إيرانية النار في مراكز ومركبات للشرطة على مدار الأسبوع الماضي، ورددوا هتافات مناهضة للسلطة، فيما أكدت السلطات مقتل ما لا يقل عن 4 من قوات الأمن خلال فض التظاهرات.
