انسحاب لواء اليمام بكامل قواه تحت ضربات كتائب القسام والمقاومة المشاركة بالتصدي للعدوان الصهيوني، ورفضه للمشاركة في معركة قال عنها: “أنها تشبه المتاهة والمشي نحو المجهول”.
وأردف الناطق بأسمه نحن على اتم الاستعداد لخوض حربا مع جيوش نظامية اما في غزة فلا نرى عدونا بينما نقتل في كل لحظة من حيث لاندري.
قبالة ذلك، قال مصدر قيادي في كتائب القسام، إن انسحاب 70 بالمئة من قوات الاحتلال الإسرائيلي خارج شمال قطاع غزة، هو “لفشل عملياتها، وبسبب ضربات المقاومة”.
وأضاف المصدر، بحسب قناة الجزيرة، أن الانسحاب من شمال قطاع غزة بدأ مع التهدئة، وتسارع مع ضربات المقاومة في اليومين الأخيرين.
ولفت إلى أن العملية البرية الإسرائيلية تتركز جنوب قطاع غزة، بالتزامن مع عمليات مناورة محدودة بالشمال.
من جهته، أكد رئيس أركان جيش الاحتلال هرتسي هاليفي، الأحد، أن العملية العسكرية في جنوب قطاع غزة تضاهي تلك التي نفذها الجيش ضد حركة حماس في شمالي القطاع الفلسطيني.
وأضاف هاليفي في بيان: “خُضنا قتالا ضاريا في شمال قطاع غزة، ونفعل الشيء نفسه الآن في جنوبه”.
وكان رئيس الأركان هاليفي قد أكد يوم 28 الشهر الماضي، أن الجيش فشل في مواجهة هجوم “طوفان الأقصى” الذي أطلقته كتائب القسام التابعة لحركة حماس في 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وقال: “بعد الحرب سيتم تقديم الحساب.. ستكون هناك تحقيقات صارمة وعميقة”.
من جهتها، قالت قناة “كان” العبرية إن “إسرائيل” تدرك أن القتال في جنوب قطاع غزة لا يمكن أن يكون بحرية ودون مقاومة كبيرة.
وكبدت المقاومة جيش الاحتلال خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات خلال اجتياحه شمال غزة.
كما أعلنت “كتائب القسام”، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، الأحد، ضرب أهداف إسرائيلية في قطاع غزة وقصف مستوطنتي “عسقلان” و”افيشالوم”.
وقالت “القسام”، في بيانات متفرقة على منصة “تيليغرام”: “تمكن مجاهدو القسام من تفجير حقل ألغام في قوة صهيونية راجلة مكونة من 8 جنود، وبعدها تم الإجهاز على من بقي منهم على قيد الحياة من نقطة صفر، شمال شرق مدينة خانيونس” جنوبي قطاع غزة.
كما أعلنت كتائب القسام استهداف دبابتين إسرائيليتين “جنوب وشرق بيت لاهيا (شمالا) بقذيفة الياسين 105”.
وأضافت: “تمكن مجاهدو القسام من تفجير نفق مفخخ بقوة صهيونية راجلة في حي الشيخ رضوان، بمدينة غزة (شمالا)، وأوقعوا فيها إصابات محققة، ومن ثم استهدفوا قوات النجدة بقذائف الهاون”.
وأوضحت “القسام”، أنها قصفت مستوطنتي “عسقلان” و”افيشالوم” جنوبي إسرائيل، “برشقة صاروخية، ردا على المجازر الصهيونية بحق المدنيين”.
ولا ينشر الجيش الإسرائيلي إجمالي قتلاه منذ بدء عملياته البرية بغزة في 27 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، لكنه ينشر الحصيلة منذ السابع من ذلك الشهر، وبلغت حتى صباح الأحد 398 قتيلا.