في إطار الحرب النفسية التي يمارسها في غزة، ألقى الجيش الإسرائيلي، الخميس، منشورات فوق قطاع غزة يعرض فيها مكافآت مالية لمن يدلي بمعلومات عن قادة بحركة “حماس” واعتبر أن الأخيرة “فقدت قوتها وعاجزة عن قلي بيضة”، فيما علق قيادي بارز بالحركة بتصريح قال فيه إنهم منشغلون “بشواء الميركفاه”.
وتداول ناشطون فلسطينيون صورا لهذه المنشورات التي يدعو الجيش فيها السكان لتقديم معلومات عن يحيى السنوار رئيس “حماس” بغزة، وشقيقه محمد السنوار أبرز القادة العسكريين لكتائب “القسام” الجناح المسلح للحركة.
إضافة إلى “محمد الضيف القائد العام للقسام، والقائد العسكري رافع سلامة”.
وجاء في المنشورات التي حملت اسم الجيش الإسرائيلي وشعاره: “يا أهل غزة، لقد فقدت حماس قوتها. لم يتمكنوا من قلي بيضة. نهاية حماس قريبة”.
وأضافت: “من أجل مستقبلكم، قدم المعلومات التي تمكننا من القبض على الأشخاص الذين جلبوا الدمار والخراب للقطاع”.
وتابعت: “من يقدم معلومات سيحصل على مكافأة مالية بقيمة: يحيى السنوار 400 ألف دولار، محمد السنوار 300 ألف دولار، رافع سلامة 200 ألف دولار، محمد الضيف 100 ألف دولار”.
وأرفق الجيش بهذه المنشورات رقما للتواصل، وحسابا على منصة تلغرام.
ومنذ بداية الحرب، يلقي الجيش الإسرائيلي منشورات على مناطق مختلفة من قطاع غزة في إطار الحرب النفسية على السكان والتي يهدف منها إلى تدمير الحاضنة الشعبية للمقاومة والتأكيد بشكل متواصل على تدمير “حماس” وبقية فصائل المقاومة الفلسطينية.
ولا تحظى هذه المنشورات بمصداقية وسط الفلسطينيين في قطاع غزة الذين عادة ما يهملونها.
ونشرت مؤخرا، مقاطع فيديو لفلسطينيين يقومون بجمع هذه المنشورات الورقية التي عادة ما تكون بأعداد كبيرة للغاية واستخدامها لاحقا في إشعال النار للتدفئة أو الطبخ.
وفي رده على المنشورات الإسرائيلية قال القيادي في “حماس” عزت الرشق، في تصريح مقتضب عبر “تلغرام” مرفقا إياه بصورة المنشور: “لا وقت لقلي البيض.. مقاومونا منشغلون بشواء الميركافاه”.
وتعلن كتائب عز الدين القسام بشكل يومي عن استهداف وتدمير آليات عسكرية إسرائيلية متوغلة في مناطق متفرقة من قطاع غزة من بينها دبابة “الميركفاه” التي يشير إليها الرشق في تصريحاته.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة خلّفت حتى الخميس 18 ألفا و787 قتيلا و50 ألفا و897 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية و”كارثة إنسانية غير مسبوقة”، بحسب مصادر فلسطينية وأممية رسمية.