بقلم: د.أحمد خليل الحمادي
إخواننا في فلسطين المحتلة جزاكم الله عنا كل خير، لكل من ساهم و شارك و دعم و لو بالكلمة، وكل من له يد بيضاء خيرة؛ في حملة التبرعات لأهلنا النازحين نتيجة إجرام النظام الطائفي القاتل وداعميه بحق شعبنا المطالب بحريته و كرامته.
وفي المقابل لنا عتب على بقية شعوبنا العربية تخليها عنا، فكنتم يا أهلنا في فلسطين منبعا للجود والعطاء والشهامة، و أثبتم لهؤلاء الآفاقين تجار قضيتكم من العرب و المسؤوليين الفلسطينين بالقول والفعل، موفقكم الشعبي العارم من الثورة السورية ثورة الحرية والكرامة.
وترجمتم موقفكم المشهود هذا، الذي نقدره ونجله ونحترمه بتفاعلكم الكبير مع حملات وقوفكم مع إخوتكم السوريين والجود من حر أموالكم و مدخراتكم فطبتم فجدتم جزاكم الله عنا كل خير.. نشكر الفقير المعدم الذي جاد بما قدره الله على حساب لقمة أولاده و نشكر الغني المقتدر و جزيل شكرنا و أمتنانا لتلك الفتيات و السيدات اللواتي تبرعن بحلقهن و أطواقهن و الذي يمكن ألا يمتلكن غيره للجود به ، بوركت و جزاكم الله كل خير.
وأثبتم للعرب و للعالم و لمسؤوليكم بأنكم مع سورية الشعب سورية الثورة سورية الحرة الكريمة، و لستم مع النظام الطائفي القاتل المجرم و داعميه و خاصة ملالي إيران.. فما قدمتموه يا إخوتنا تجاوز ما جدتم به من دعم بسيط مهما بلغ.. بل طال قضيتنا بجوهرها و منطلقها و مصيرها.. وبدعمكم هذا تفصحون عن القول الفصل بأن فلسطين و غالبية الفلسطينين مع سورية الثورة و مع حريتها و كرامتها، التي يجب أن ينعم بهما الشعب السوري .