يا لقلبك يا صاحبي.. عندما يخط أحرف الكلمات المرّة على جنبات النسيان.. يا لقلبك المذعور المتكئ على طاحونة الزمن، ينتظر راحلاً من البعيد.. ينتظر صوت الناي وعطر اللحظة الموعودة..
ينتظر إيقاف عقارب الساعة، ولو برهة أو قل سرقة، على جنبات مدقات الرّحل صوب الغرب.. ينتظر خصلة شابة يعلقها فوق الجبين غرة.. بعدما غزا الشيب مفرقه، بلا خجل أو استئذان.
يا لقلبك يا صاحبي، لك مني فيض حب.. لم يجف نبعه حكايا من الأمس.. ولم تنم لحظاته، ما تزال جنينية بحبلها السري.. مع قلبك النابض.. ولم يتوقف بعد.. عمت خيراً يا صاحبي.