قالت مصادر تلفزيون سوريا ووسائل الإعلام التركية، اليوم الأحد، إن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، التقى في العاصمة دمشق، مسؤولين من الإدارة السورية الجديدة على رأسهم أحمد الشرع القائد العام للإدارة.
وكانت وسائل إعلام محلية قد أفادت في وقت سابق اليوم بدخول رتل أمني كبير من تركيا، يضم نحو 100 سيارة، وتوجهه من الشمال السوري إلى دمشق.
وأكد وزير الخارجية هاكان فيدان، في تصريحات أمس، وجود خطط لزيارة دمشق ولقاء مسؤولين من الإدارة السورية الجديدة، مشيراً إلى أن “هيئة تحرير الشام” لم تشارك في أي أعمال إرهابية منذ عقد.
وأوضح فيدان، خلال مقابلة مع قناة “فرانس 24″، أن أنقرة لم ترصد أي أنشطة إرهابية لـ”هيئة تحرير الشام” خلال السنوات العشر الماضية. وأضاف: “هذا التقييم ليس مقتصراً علينا فقط، بل توصلت إليه أيضاً أجهزة الاستخبارات الغربية”.
وتابع موضحاً أن تصنيف الهيئة ضمن قوائم الإرهاب التركية مرتبط بقرارات الأمم المتحدة، قائلاً: “نلتزم بقرارات مجلس الأمن، لكن هناك تعارضاً بين الأبعاد القانونية والواقعية للوضع الحالي”.
وشدد الوزير التركي على أهمية اللقاءات الدولية مع الإدارة السورية الجديدة، لافتاً إلى أن دمشق استقبلت في الآونة الأخيرة وفوداً من الولايات المتحدة وأوروبا ومنظمات دولية، مما يعكس انفتاحاً دولياً على هذه الإدارة.
وتأتي هذه الزيارة في وقت حساس تعيد فيه تركيا تقييم مواقفها تجاه الأطراف الفاعلة في سوريا، ما يشير إلى تغييرات محتملة في الاستراتيجية الإقليمية، مع التركيز على التعاون في مكافحة الإرهاب وإعادة بناء العلاقات مع الجهات المؤثرة في الساحة السورية.
