Literature

على بتلات الورد

بقلم: عبد الكريم محمد
على بتلات الورد.. نحفر اللحظات العابرة.. نستحضر الذكريات صوراً من أحرف هجائية.. نطرز الأحزان من تفاؤل عاشق.. لصبح طال انتظاره..

على بتلات الورد.. ترقص الضحية مع الجلاد وجعاً.. انتظاراً لسقوط مدو يكسر الرتابة.. كمن يقف على جنبات الجحيم.. لحظة الفاجعة..

ننتظر سماع صوت مزامير الغجر، القادمة من هناك.. كمن يعيد داوود بمزاميره من البرزخ.. حياً على هذه الأرض.. ليصوغ حكاية عشق اللحظات كما يشاء..

على بتلات الورد، ترسم الحالمة صور الحلم المتجدد بي وبها.. بما تبقى، حبراً من ندى.. تلون سمرة التراب بخيط خريفي، مذهب.. كطوق حمامة زاجلة.. رحلت برسائل عشاق المعمورة في المدى.. لتعيث بالأبصار الشاخصة نحو المجهول هواجساً..

على بتلات الورد، نرسم حمرة وجنات الأحبة وشوماً، لتكون رسوماً لعذارى القبيلة.. يواجهن فيها طول الغياب والاندثار.. يواجهن تقادم الزمن.. وبعض من أخاديد رسمتها قطرات على الجبين.. في مَغْرب الشَّمْسِ بعَيْنٍ حَمِئَةٍ.. لتعود بهاء الطلة، أشجاراً وارفة الظلال من جديد.

على بتلات الورد، نكتب كل الأشياء والأسماء، ذكريات تتناسلها الذكريات استظهاراً.. للغد القادم حاملاً بكفه، جمر الحنين شوقاً لما هو آت.