
أعلن الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني زيادة عدد الفلسطينيين بمقدار عشرة أمثال في “فلسطين التاريخية” والشتات، وذلك بعد مرور 77 عاما على النكبة الفلسطينية.
وأضاف الجهاز في بيان بمناسبة قرب ذكرى النكبة في 15 مايو الجاري، أنه “على الرغم من تهجير 957 ألف فلسطيني في العام 1948، وأكثر من 200 ألف فلسطيني بعد حرب يونيو 1967، فقد بلغ عدد السكان في الأراضي المحتلة عام 1967 نحو 5.5 مليون فلسطيني منتصف العام 2025، (بواقع) 3.4 مليون في الضفة الغربية و2.1 مليون في قطاع غزة”.
وبحسب الجهاز، تشير التقديرات السكانية التي أعدها إلى أن هناك 15.2 مليون فلسطيني في العالم “أكثر من نصفهم يقيمون خارج فلسطين التاريخية (أو ما يعادل) 7.8 مليون، منهم 6.5 مليون في الدول العربية”.
وقال البيان إن نحو 7.4 مليون فلسطيني يقيمون في “فلسطين التاريخية.. وبذلك يتساوى عدد الفلسطينيين والإسرائيليين في فلسطين التاريخية مع (حلول) منتصف العام 2025”.
واستشهد المركز بتقديرات لدائرة الإحصاء المركزية الإسرائيلية تقول إن عدد السكان اليهود يقدر بنحو 7.4 مليون.
وأشار المركز إلى أن “عدد الشهداء الفلسطينيين والعرب بلغ منذ النكبة عام 1948 وحتى اليوم (داخل فلسطين وخارجها) أكثر من 154 ألف شهيد، وبلغ عدد الشهداء منذ بداية انتفاضة الأقصى عام 2000 وحتى 08/05/2025 حوالي 64500 شهيد، كما أن هناك ما يزيد على 52600 شهيد خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 وحتى 08/05/2025 (يشكلون أكثر من 34% من مجموع الشهداء منذ النكبة)، منهم أكثر من 18 ألف طفل، وأكثر من 12 ألف امرأة، و211 صحافيا، فيما اعتُبر أكثر من 11 ألف مواطن في عداد المفقودين، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى ما يزيد على 125 ألف جريح، أما بخصوص الضفة الغربية، فقد استُشهد فيها 964 شخصا منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023”.
كما لفت التقرير إلى أن “سكان قطاع غزة أجبروا مرارا على الفرار من منازلهم تحت وطأة الإكراه، وفقدوا منازلهم وأصبحوا مشردين في الخيام وفي المدارس، محاصرين بين جدران الفقر والحرب، إذ تشير التقديرات إلى نزوح نحو مليونَي فلسطيني من بيوتهم من أصل نحو 2.2 مليون فلسطيني كانوا يقيمون في القطاع عشية عدوان الاحتلال الإسرائيلي، ومع ذلك لم يسلموا من القصف”.
وأكد أن “الاحتلال الإسرائيلي لا يزال يفرض سيطرته على المزيد من أراضي الفلسطينيين في الضفة الغربية، تحت ذرائع ومسميات مختلفة، حيث استولى خلال عام 2024 على أكثر من 46000 دونم. وتشير البيانات إلى أنه خلال عام 2024، تم إصدار 35 أمرا بوضع اليد على حوالي 1073 دونما، وخمسة أوامر استملاك لحوالي 803 دونمات، و9 أوامر إعلان أراضي دولة لحوالي 24597 دونما، إضافة إلى 6 أوامر تعديل حدود محميات طبيعية، كما استولى الاحتلال من خلالها على حوالي 20000 دونم، وذلك ضمن السياسة الممنهجة والمستمرة للسيطرة على أراضي الفلسطينيين كافة، وحرمانهم من استغلال مواردهم الطبيعية ضمن سياسة الضم التي تتبعها سلطات الاحتلال الإسرائيلي لأراضي الضفة الغربية”.
المصدر: وفا