بقلم: عبد الكريم محمد
يا رايح صوب الشمال.. والقلب محزّم بنياط حيران .. لا تنس لك عش دايم الدوم عمران، مشرّعة بوابه جوّات الحشا والكبايد، مثل حرس على الحدود سهران.. ويا علّة ببعدك يا زين ساكنه الجوف بصمت وسكون.. وما حدا لو علم بيها، ظنون.. ويا حزمة حزن على هيئة وردة موثّقة ضفيرتها، حلق فظة وخزام مع خلخال.. نبع الحزن سيّال مالوا وقت.. وساعات الفرح ومضات شبه البرق مع الخلان..
يا نسمة عابرة بالديار.. ما اظن بعد هيك نشوف خطّار.. بلاد قشرة ووهيف ووحشة روح وصقيع بالانتظار.. على باكورة العتمة مرتكيه.. يازين يا شبيه البدر بالطّلة.. وزوال منصوب تقولنّه عود رمان.. رمح الرديني دايم الدوم غيران.. والصنوبر انحنى بروس الجبال بهيبتك هيمان..
علوّا يازين نرجع بغفلة من الوقت.. ونظوّي قناديل المهج، وننصب بالساحات سراديق البهجة.. بلكي نودع بالفرح ولو لحظات، بيادر الاحزان.. وننسى سهو ناسك بالمحراب، عثرات الزمان.. ونرجع ولو طلّة شمس مع أول الفجر جيران.