
أصدرت وزارة الصحة الإسرائيلية تحذيرا صحيا عاجلا بعد اكتشاف حالة متبرع بالحيوانات المنوية يحمل طفرة جينية نادرة تزيد من خطر الإصابة بالسرطان بين ذريته.
ووجهت الوزارة نداء خاصا للأشخاص المولودين من تبرعات حيوانات منوية في عيادات الخصوبة الخاصة بمنطقة المركز خلال سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، داعية إياهم لإجراء فحوصات جينية عاجلة.
وكشفت التحقيقات أن المتبرع المتوفى كان مصابا بمتلازمة لينش التي ترفع احتمالات الإصابة بسرطانات القولون والرحم والمعدة والمبيض وغيرها.
وقد قدم هذا المتبرع عيّناته بين عامي 1974 و1985 في عيادات خاصة قبل تأسيس بنوك الحيوانات المنوية المنظمة، ويُقدّر عدد أبنائه بعشرات وقد يصل إلى أكثر من مئة.
وأوضحت الوزارة أن احتمال انتقال الطفرة الجينية إلى الأبناء يبلغ 50%.
ويمكن إجراء الفحوصات اللازمة في أي من المعاهد الجينية العشرة المنتشرة بالبلاد دون حاجة لإحالة طبية، بتكلفة 633 شيكلاً (حوالي 180 دولارا). بينما سيحصل الحاملون للطفرة على برنامج متابعة طبية كامل يشمل فحوصات الكشف المبكر مجانا.
من جانبها، أشارت البروفيسورة تاليا إلدار جفعات، مديرة قسم الخصوبة بالوزارة، إلى حساسية الموقف نظرا لإمكانية كشف بعض العائلات عن سر التبرع بالحيوانات المنوية لأول مرة بسبب هذا التحذير.
لكنها شددت على أن الكشف المبكر قد ينقذ أرواحا، حيث يمكنه تمكين العلاج في مراحل مبكرة.
يذكر أن حالات مماثلة سجلت عالميا، كان أبرزها متبرع أوروبي حامل لمتلازمة لي فروميني تسبّب في إنجاب 67 طفلا، عُشرهم أصيبوا بالسرطان في سن مبكرة.
المصدر: معاريف