أعلنت الدكتورة يلينا نور موخاميتوفا، أخصائية الأمراض المعدية، أن الرأي القائل بأن التهاب الكبد الوبائي С غير قابل للشفاء هو رأي خاطئ.
وتشير الأخصائية إلى أن التهاب الكبد الوبائي С كان لفترة طويلة يعتبر علامة على السلوك الاجتماعي للشخص، وخاصة أولئك الذين يستخدمون المؤثرات العقلية ويمارسون علاقات جنسية غير مشروعة وعشوائية. ولكن هذا ليس صحيحا. نعم هؤلاء الأشخاص هم ضمن مجموعة الخطر مثلهم مثل زبائن صالونات تجميل الأظافر والوشم والتثقيب.
وتقول: “تضم مجموعة الخطر أيضا العاملين في مجال الطب، لأنهم على تواصل مع مرضى من بينهم أشخاص مصابون بالتهاب الكبد الوبائي С، وهذا يشمل بصورة خاصة الجراحين الذين يمكن أن يصابوا بجرح أثناء إجراء عملية جراحية، وكذلك العاملين في المختبرات الطبية وغيرهم”.
وتؤكد الطبيبة على أن هذا المرض لا ينتقل وراثيا.
وتقول: “هذا مرض معدٍ. أي لكي يصاب الشخص به يجب أن يدخل فيروس من الوسط المحيط إلى جسمه، وحينها يصاب بالعدوى”.
وتكمن صعوبة تشخيص التهاب الكبد الوبائي С في أن مدة حضانته قد تستمر نصف سنة، وأن الشخص المصاب لا يشعر خلال فترة طويلة بأي اعراض ويعيش حياته بصورة طبيعية، مشيرة إلى أن اليرقان من الأعراض النادرة لالتهاب الكبد الوبائي С.
ووفقا لها، تشير نتائج دراسات وبائية دولية كبيرة، إلى أن عدوى التهاب الكبد الوبائي С أثناء المعاشرة، والاتصال المنزلي الوثيق، والاتصال الجنسي وحتى الولادة، تنتقل بمعدل لا يتجاوز 5 بالمئة. وعند اتخاذ التدابير الوقائية اللازمة، فإن العدوى لا تحدث عمليا.
وتقول: “إذا استخدم الشخص المصاب فقط أدواته الخاصة للحلاقة وفرشاة الأسنان وأدوات النظافة الشخصية الأخرى ولم يستخدمها غيره، فلن تنتقل العدوى إلى الآخرين”.
المصدر: صحيفة “إزفيستيا”