تنعقد مفاوضات غير مباشرة وحاسمة بين إسرائيل وحماس حول اتفاق لوقف النار في غزة وتبادل الأسرى في قطر مساء اليوم الاثنين وسط آمال لإحراز تقدم بعد “تفويض” إسرائيل لوفدها و”مرونة” حماس.
ووصلت فرق إسرائيلية من الموساد والشاباك والمخابرات العسكرية إلى الدوحة، كذلك اللواء (احتياط) نيتسان ألون، الذي ينسق جهود الجيش الاستخباراتية فيما يتعلق بالأسرى.
وذكرت صحيفة “يديعوت أحرنوت” أن المحادثات تجري في مبنى واحد بطريقة غير مباشرة بصيغة مماثلة لتلك التي جرت في مفاوضات صفقة شاليط قبل 13 عاما.
وذكرت الصحيفة أن الوفد الإسرائيلي سيبقى في غرفة واحدة، بينما سيبقى ممثلو حماس في غرفة أخرى. وأن الوسطاء القطريون سيتنقلون بين الغرفتين القريبتين من بعضهما.
والتقى رئيس الموساد ديفيد برنياع مع وسطاء قطريين ومصريين لتناول الإفطار. ومن المقرر أن تبقى الفرق الإسرائيلية في الدوحة لعدة أيام لإجراء مفاوضات مكثفة.
وذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” أنه من المتوقع عقد اجتماع بين أعضاء الوفد الإسرائيلي والوسطاء مساء اليوم.
وقال مصدر مطلع على التفاصيل للصحيفة الأمريكية إن رئيس الوزراء القطري محمد آل ثاني وممثلين مصريين يتوسطون أيضا مع حماس سيشاركون في الاجتماع.
وقال مصدر دبلوماسي إسرائيلي “إنها مجرد بداية لعملية طويلة ومعقدة.. هذه هي المرة الأولى التي ستكون فيها مفاوضات فردية حول الاتفاق، سيتم تبديل كل شيء.. كل فاصلة ستتغير في صياغة الاتفاقيات، وكل كلمة كل محتوى.. ستستغرق إدارة المفاوضات وقتا طويلا جدا”.
وأضاف المصدر: “هناك حماس في قطر وحماس في الأنفاق، ويستغرق الأمر ما بين 24 و36 ساعة لنقل كل رسالة”.
ويضيف “المفاوضات ليست مع حماس في الخارج، التي لا تملك السلطة ولا القدرة على صنع القرار، ولكن فقط مع السنوار، الذي هو في الأنفاق. هذا يجعل العملية صعبة للغاية. هذه ليست مفاوضات سيجريها الوسطاء. نحن بحاجة إلى خفض التوقعات بالتوصل إلى اتفاق سريع”.
وأشار المصدر إلى أن تفويض مجلس الوزراء للوفد “واضح” وأنه تم وضع خطوط واضحة حول الأماكن التي يمكن أن تكون مرنة وأين لا يمكن القيام بها.
وقال: “لم يحصل الفريق على كل ما يريده، على سبيل المثال حول أعداد السجناء، وحد مجلس الوزراء من ذلك ووضع خطوطا حمراء واضحة”.
واعتبر مسؤولون إسرائيليون مطالب حماس محاولة من الحركة “لمحو الإنجازات التي حققتها إسرائيل في الحرب على غزة وما تسميه “تفكيك المنظمة” في أعقاب عملية “طوفان الأقصى” التي أطلقتها “حماس” في 7 أكتوبر.
وقال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي إن إسرائيل فشلت في 7 أكتوبر .. المسؤولية تقع على عاتقنا. وقال “الجيش الإسرائيلي سينفذ أي قرار يتم اتخاذه” في مفاوضات وقف النار وتبادل الأسرى.
المصدر: يديعوت أحرنوت