أفادت صحيفة “صباح” التركية أن السلطات قررت السماح لحزب مؤيد للأكراد بإجراء محادثات مع زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان في سجنه بأول زيارة من نوعها منذ 10 سنوات.
وذكرت الصحيفة أنه من المتوقع أن يتوجه وفد حزب المساواة وديمقراطية الشعوب إلى السجن في جزيرة إيمرالي اليوم الخميس أو غدا الجمعة، مبينة أن القرار يأتي بعد أن اقترح حليف رئيسي للرئيس التركي رجب طيب أردوغان هذه الخطوة كجزء من محاولة لإنهاء الصراع المستمر منذ 40 عاما بين الدولة وحزب العمال الكردستاني المحظور الذي يتزعمه أوجلان.
وقبل شهرين، دفعت زيادة حدة عدم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وتغير المعادلات السياسية إلى طرح أول محاولة منذ 10 سنوات لإنهاء الصراع بين تركيا والمسلحين الأكراد المستمر منذ 40 عاما، لكن فرص نجاح هذا المسعى ظلت غامضة، إذ لم تقدم أنقرة أي أدلة على ما قد تستلزمه مثل هذه الخطوة.
وقال فاهاب جوشكون، وهو محاضر في القانون بجامعة دجلة في ديار بكر جنوب شرق تركيا: “أحد أهم الأسباب هو الديناميكيات الإقليمية، لأن زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط تؤدي إلى زيادة التكلفة التي تتحملها تركيا بسبب القضية الكردية”.
وكان زعيم حزب الحركة القومية التركي، دولت بهجلي، اقترح حينها أن يأتي زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان إلى البرلمان ويعلن نهاية الصراع واستسلام جماعته مقابل إمكانية إطلاق سراحه من السجن المحتجز به منذ 25 عاماً في جزيرة قرب إسطنبول.
وقال العديد من النواب من التحالف الحاكم في تركيا لوكالة “رويترز” إن خطاب بهجلي فاجأ الجميع، وإن الحديث عن محاولة جديدة لإنهاء الصراع سابق لأوانه. وجاءت تصريحاتهم بصورة غير رسمية بسبب حساسية القضية.
وقال أحد النواب من حزب العدالة والتنمية الذي يرأسه أردوغان: “كما قال رئيسنا، لا يوجد شيء غير عادي في سعي تركيا للقضاء على الإرهاب بصورة كاملة في وقت تدور فيه حروب وأزمات في المنطقة”.
المصدر: evrensel