نشرت صحف غربية تقارير سلطت من خلالها الضوء على مقاتلة روسية فريدة كان كلها دور حاسم في العملية العسكرية الروسية الخاصة لحماية سكان دونباس، بإضافة إلى جبهات القتال في سوريا، حيث تستطيع هذه الطائرة تغيير مجرى الحرب في أي مكان في العالم بسبب قدراتها الفريدة.
واعتبر المقال المنشور في مجلة “ذا صن” البريطانية، أن الطائرة الحربية “توبوليف 22” قادرة على حمل القنابل النووية لآلاف الكيلومترات وإلقاء ما يصل إلى 24 طنًا من القنابل.
وأشادت التقارير الغربية والعربية، بقدرة المقاتلة الروسية “توبوليف 22” (Tu-22M) الملقبة بـ”قاتلة السفن”، حيث يطلق عليها الناتو اسم “Backfire”، والتي صممت لحمل ما يصل إلى 24000 كيلوغرام من الأسلحة المدمرة.
وعلى الرغم من الأخطاء التي تضمنها تقرير صحيفة “ذا صن” البريطانية، من حيث طبيعة العمليات التي نفذتها المقاتلات، إلا أنه أشار إلى أن هذه المقاتلة الروسية كان لها دورا فعالا وفريدا في العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، بالإضافة إلى العمليات التي نفذتها في سوريا من أجل محاربة الإرهاب.
وتستطيع المقاتلة الفريدة، حمل صواريخ نووية من فئة (Kh-15) وصواريخ مضادة للرادارات، بالإضافة إلى صواريخ (KH-22) الضاربة البحرية بعيدة المدى، بالإضافة إلى صواريخ (Kh-47M2) الأسرع من الصوت.
وتصل سرعة المقاتلة (Tu-22M3) التي تحمل طاقم قد يصل إلى 4 طيارين، إلى 2300 كيلومترا في الساعة، أي أكثر من 2 ماخ على الرغم من حمولتها الثقيلة.
دعمت الفئات الحديثة من هذه المقاتلات بأنظمة رادار وملاحة جديدة للمساعدة في الطيران المنخفض.
قال خبير الأمن القومي مارك إيبسكوبوس، في كتابه “The National Interest” إن المقاتلة هي “أحد أكثر رموز القوة الجوية الروسية شهرةً، تميزت الطائرة Tu-22M3 على مدى ثلاثة عقود من الخدمة باعتبارها قاذفة استراتيجية فعالة وموثوقة بشكل بارز”.
يقدر مدى صواريخ (Kh-101) بين 2500 و2800 كيلومترا، “مما يعني أن معظم أوروبا تقع ضمن نطاق المقاتلة الروسية” التي تحمل هذا الصارخ.
ونوهت المصادر إلى أن المقاتلة من خلال استخدامها صواريخ كروز الروسية بعيدة المدى مثل (Kh-101)، يمكنها تدمير الأهداف عبر أوكرانيا دون الحاجة إلى مغادرة المجال الجوي الروسي.