International

شولتس وماكرون يدعوان إلى تعزيز “سيادة” الاتحاد الأوروبي

دعا المستشار الالماني أولاف شولتس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى تعزيز “سيادة” الاتحاد الأوروبي، في مقال مشترك نشر قبل يومين من انعقاد مجلس الوزراء الألماني الفرنسي المشترك.

وكتب المسؤولان في صحيفة “فرانكفورتر ألغيماينه تسايتونغ” مع اقتراب الذكرى الستين لتوقيع معاهدة الإليزيه، أن الاتحاد الأوروبي أمام تحد أساسي يقضي “بضمان أن تصبح أوروبا أكثر سيادة وتملك القدرات الجيوسياسية لإرساء النظام الدولي”، معتبرن أن على أوروبا استثمار المزيد في قواتها المسلحة وصناعاتها الدفاعية.

و شدد المسؤولان على أن “قدرات أوروبية معززة ودعامة أوروبية أقوى في الحلف الأطلسي ستجعلان منّا كذلك شريكا أقوى تجاه الضفة الأخرى من الأطلسي والولايات المتحدة، الأفضل تجهيزا والأكثر فاعلية وقوة”، لافتين إلى أن هذا الاتفاق أتاح “التغلب على عقود بل قرون من الخصومات المريرة والحروب الدامية بين بلدينا في قلب أوروبا”.

وأشارا إلى أن السيادة الأوروبية ينبغي ألا تقاس بالمعايير العسكرية فحسب، بل كذلك بالقدرة على “الصمود والتحرك بصورة استطلاعية في المجالات الإستراتيجية”، موضحين أن هذا يتطلب تنويع “منتجات الإمداد الإستراتيجية”.

واعتبرا أنه يتحتم على أوروبا بذل كل ما بوسعها حتى “تصبح أول قارة محايدة على صعيد المناخ في العالم”.

وذكر ماكرون وشولتس بين الأهداف الأخرى أن تصبح أوروبا “رائدة عالمية للإنتاج والابتكار” وأن “يترافق التقدم الاقتصادي والاجتماعي مع عملية انتقال في مجال البيئة”.

جدير بالذكر أنه من المقرر إقامة حفل رسمي صباح الأحد المقبل في جامعة السوربون، يليه مجلس وزراء فرنسي ألماني في قصر الإليزيه بعدما تم تأجيل هذا الاجتماع في نهاية أكتوبر في ظل خلافات ثنائية، فيما يعتزم ماكرون وشولتس إعادة تفعيل الشراكة الفرنسية الألمانية الأحد في باريس، بمناسبة ذكرى المعاهدة التي أرست المصالحة بين البلدين بعد الحرب العالمية الثانية.

المصدر: “فرانس برس”