قالت قناة عبرية رسمية، إن آلية هندسية تابعة للجيش الإسرائيلي تعرضت صباح اليوم الثلاثاء لإطلاق نار على خط التماس قرب حاجز الجلمة في منطقة جنين شمالي الضفة الغربية.
وأضافت قناة “كان” أنه لم تقع إصابات في الحادث ولحقت أضرار جسيمة بالآلية وهي عبارة عن جرافة.
وأضافت أن القوات الأمنية الإسرائيلية تقوم بتمشيط المنطقة في محاولة لتحديد موقع الخلية التي أطلقت عشرات الرصاصات على الجرافة، فيما أغلق الجيش المعبر الواقع شمالي جنين.
وفي سياق متصل، بعد ساعات قليلة من الهجوم، نشرت كتائب شهداء الأقصى تسجيلا يوثق قيام أحد مسلحيها بإطلاق النار على الجرافة الإسرائيلية.
من جانبه، قال مسؤول سياسي إسرائيلي رفيع المستوى للقناة، إن إسرائيل نقلت رسالة للفلسطينيين مفادها “ضرورة تكثيف مكافحة الإرهاب في جنين ونابلس”.
وأوضح المسؤول: “قلنا لهم إنهم بحاجة لبذل المزيد في الحرب ضد الإرهاب، خاصة في جنين أو نابلس. ولا يمكن للسلطة أن تقول إن هذا ليس من شأني، ثم ندخل (يقصد اقتحام الجيش الإسرائيلي المدن الفلسطينية) ونضعفها”.
وبحسب المصدر، فقد طُلب من الألمان نقل هذه الرسالة إلى السلطة الفلسطينية.
وتشهد الضفة الغربية حالة من الغليان والاضطراب، وسط مخاوف إسرائيلية من تحولها إلى انتفاضة يشعلها شبان فلسطينيون تحت العشرين عاما، وفق تقرير صدر أخيرا لصحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية.
وصعدت إسرائيل عملياتها في الضفة منذ 31 مارس/آذار الماضي، بعد سلسلة هجمات نفذها فلسطينيون ضد إسرائيليين وأسفرت عن مقتل 17 شخصا بعضها نفذها مسلحون من الضفة الغربية.
ووقتها، أطلقت إسرائيل عملية عسكرية تحت اسم “كاسر الأمواج”، استشهد خلالها حتى نهاية أغسطس/آب الماضي، 85 فلسطينيا على الأقل، حيث نفذت القوات الإسرائيلية مداهمات ليلية في المدن والبلدات والقرى الفلسطينية، الأمر الذي جعلها أكثر السنوات دموية في الأراضي المحتلة منذ عام 2016، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية، كما اعتقلت خلال العملية ما يزيد عن 1500 فلسطيني.
وتحتل إسرائيل الضفة الغربية بما في ذلك القدس الشرقية منذ عام 1967، حيث أقامت هناك مئات المستوطنات التي يعتبرها المجتمع الدولي غير قانونية بموجب القانون الدولي.
