
أفادت شبكة “سي بي إس” التلفزيونية الأمريكية بأن من المتوقع أن يتم إنهاء خدمة أكثر من 3500 موظف في مصلحة الضرائب الأمريكية (IRS) بحلول نهاية هذا الأسبوع.
ونقلت الشبكة نص بريد إلكتروني تم إرساله إلى مديري “قسم الأعمال الصغيرة والعاملين لحسابهم الخاص”، في مصلحة الضرائب يوم الأربعاء، أشير فيه إلى أن الموظفين المتأثرين سيتم إخطارهم يوم الخميس من قبل مكتب الموارد البشرية في مصلحة الضرائب.
وجاء في نص البريد الإلكتروني الذي وقعته مفوضة “قسم الأعمال الصغيرة والعاملين لحسابهم الخاص”، ليا كولبيرت، ونائبة المفوضة ماها ويليامز: “بموجب أمر تنفيذي، تم توجيه مصلحة الضرائب الأمريكية لإنهاء خدمة الموظفين الخاضعين لفترة اختبار الذين لم يُعتبروا ضروريين لموسم تقديم الإقرارات الضريبية.. لا تتوفر لدينا الكثير من التفاصيل التي يُسمح لنا بمشاركتها، ولكن كل ذلك مرتبط بالامتثال للأمر التنفيذي.. فبينما لا تزال التفاصيل تترى، نفهم أن أكثر من 3500 من الموظفين الجدد تحت الاختبار في قسم الأعمال الصغيرة والعاملين لحسابهم الخاص، سيتم إنهاء عملهم بحلول نهاية هذا الأسبوع”.
ووفقا للبريد الإلكتروني المرسل طُلب من مدراء القسم إبلاغ الموظفين بضرورة التواجد في المكتب بنهاية الأسبوع، كما طُلب من المدراء البقاء في المكتب طوال الأسبوع.
وبحسب الشبكة “تم كذلك استدعاء بعض موظفي قسم “الأعمال الدولية والكبيرة” عبر المكالمات الهاتفية والبريد الإلكتروني يوم الأربعاء، للحضور إلى المكتب في وقت لاحق من هذا الأسبوع، وطُلب منهم إحضار أي وثائق حكومية بحوزتهم، مثل بطاقات الدخول والملفات الورقية”.
وأشار البريد الإلكتروني إلى أن فريق تكنولوجيا المعلومات سيكون متاحا للمساعدة في تأمين الوثائق الحكومية التي سيتم تسليمها من قبل الموظفين المفصولين، كما سيتم توفير دليل إرشادي وقائمة أسئلة وأجوبة لمساعدة مدراء قسم الأعمال الصغيرة على التعامل مع هذه العملية الصعبة أيضا”.
وأشارت شبكة “سي بي إس” إلى أن مديري قسم “الأعمال الكبيرة والدولية” في مصلحة الضرائب تلقوا أيضا بريدا إلكترونيا طُلب منهم فيه الحضور إلى المكتب يومي الخميس والجمعة “للمساعدة في إجراءات إنهاء الخدمة”.
وبحسب الشبكة من المتوقع أن تحدث عمليات التسريح قبل أسابيع قليلة من بلوغ موسم الضرائب ذروته، والذي يستمر من منتصف مارس إلى منتصف أبريل.
ويُشرف قسم “الأعمال الصغيرة والعاملين لحسابهم الخاص”، على امتثال أصحاب الأعمال الصغيرة لالتزاماتهم الضريبية، مثل تقديم الإقرارات الضريبية، كما يقدم المساعدة في تسوية الديون.
ووفقًا لموقع مصلحة الضرائب الأمريكية الإلكتروني، فإنه يخدم أكثر من 57 مليونا من أصحاب الأعمال الصغيرة ورواد الأعمال الذين تقل أصولهم عن 10 ملايين دولار.
وتُعد عمليات التسريح هذه من بين أكبر عمليات الفصل الجماعي المعروفة حتى الآن داخل أي إدارة أو وكالة فيدرالية، وهذه الأرقام تخص قسما واحدا فقط داخل مصلحة الضرائب الأمريكية.
يذكر أن مصلحة الضرائب الأمريكية توظف عشرات الآلاف من الأشخاص، حيث استخدمت 82990 وظيفة بدوام كامل لتنفيذ مهامها في عام 2023.
ويُشار إلى أن الموظفين الفيدراليين قيد التجربة هم أولئك الذين لا يزالون في فترة اختبار تمتد عادة من سنة إلى سنتين في وظائفهم.
وفي عهد الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، عزز قانون خفض التضخم تمويل مصلحة الضرائب الأمريكية بمقدار 80 مليار دولار على مدى العقد المقبل.
وقد تم إلغاء جزء بسيط من هذا التمويل، 1.4 مليار دولار، في مشروع قانون أقره الكونغرس في 2023.
وتأتي عمليات التسريح هذه بعد أن أصدرت إدارة ترامب ومكتب إدارة شؤون الموظفين توجيهات بتقليص عدد الموظفين الخاضعين لفترة اختبار عبر الوكالات الفيدرالية.
وفي عطلة نهاية الأسبوع الماضية، طلب أحد موظفي مصلحة الضرائب الأمريكية المنتسبين إلى إدارة كفاءة الحكومة الوصول إلى نظام بيانات داخلي داخل مصلحة للضرائب، يحتوي على معلومات ضريبية شخصية للأفراد الأمريكيين.
وكان ترامب قد وقّع في أوائل فبراير أمرا تنفيذيا يُلزم رؤساء الوكالات بالتعاون مع إدارة كفاءة الحكومة والشروع في “تقليصات واسعة النطاق في القوى العاملة”.