International

سيناتور أمريكي: مزاعم روبيو حول طالبة الدكتوراه التركية كاذبة

قال السيناتور الديمقراطي في مجلس الشيوخ الأمريكي، كريس فان هولن، إن مزاعم وزير الخارجية ماركو روبيو بشأن طالبة الدكتوراه التركية في جامعة تافتس، رميساء أوزتورك، والتي اعتُقلت في 25 مارس/ آذار الفائت بسبب تضامنها مع فلسطين “كذبة كبيرة”.

وفي منشور له على منصة “إكس”، الثلاثاء، عبّر “هولن” عن استيائه من اعتقال الطالبة التركية.

وأضاف أن روبيو “لم يعد يضطلع بالكثير من مهام السياسة الخارجية هذه الأيام، لكنه بات الرجل الذي يطارد الطلاب الأجانب في الولايات المتحدة، بل حتى الحاصلين على الإقامة الدائمة (غرين كارد)، فقط لأنهم استخدموا حقوقهم الدستورية”.

هولن وصف ادعاء روبيو بشأن الطالبة أوزتورك بأنه “كذبة كبيرة”.

ومضى قائلا: قرأنا في تقرير نُشر اليوم في صحيفة واشنطن بوست أن المراسلات الداخلية لوزارة الخارجية الأمريكية أوضحت بشكل جلي أنه لا يوجد أي دليل على أن السيدة أوزتورك، قامت بتقويض السياسة الخارجية الأمريكية أو شاركت في أنشطة معادية للسامية، ولكن هذا هو الادعاء الذي يروّج له روبيو علنًا. لذا، يتضح أن هذا مجرد كذب كبير”.

وتساءل السيناتور الأمريكي مخاطبا روبيو: “لماذا لا تتوقف عن ملاحقة الطلاب الضعفاء؟ ولماذا لا تدلي بشهادتك أمام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ؟”

وفي سياق آخر، وصف هولن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإخراج مليوني فلسطيني من قطاع غزة بأنها “دنيئة”.

وخاطب ترامب بالقول: “إذا كنت ترغب في الحديث عن السياسة الخارجية الأمريكية، وخاصة تجاه حكومة (بنيامين) نتنياهو، فلماذا لا تأتي إلى لجنة العلاقات الخارجية بدلًا من استهداف الطلاب ومحاولة إسكاتهم لمجرد ممارستهم لحقوقهم المكفولة بموجب التعديل الأول؟”

والأحد، ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” أن وزارة الخارجية الأمريكية لم تجد دليلا على مشاركة طالبة الدكتوراه التركية رميساء أوزتورك في أنشطة معادة للسامية أو إدلائها بتصريحات داعمة لحركة “حماس” قبل توقيفها.

وكانت طالبة الدكتوراه التركية أوزتورك قد اعتقلت من قبل 6 ضباط مقنعين لوكالة الهجرة والجمارك، أثناء توجهها إلى الإفطار مع أصدقائها مساء 25 مارس الماضي.

فيما ذكر حينها وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أن بلاده ألغت تأشيرة أوزتورك وتعتزم ترحيلها من الولايات المتحدة.

وكان روبيو قال إن بلاده ألغت تأشيرات أكثر من 300 طالب أجنبي وصفهم بأنهم “مؤيدون لحماس” و”مجانين” (ضد إسرائيل).

فيما أصدرت قاضية فيدرالية أمريكية في 5 أبريل/ نيسان الجاري، أمرا بوقف ترحيل الطالبة التركية، وقضت باستمرار محاكمتها بولاية فيرمونت بناء على طلب تقدم به محاموها.

وقالت قاضية مقاطعة ماساتشوستس دينيس كاسبر، في تقرير أعدته بعد مراجعة التماسات المحامين مساء 4 أبريل، إنه من المناسب مواصلة محاكمة أوزتورك المحتجزة في لويزيانا.

Leave a Reply