Economy

سورية: ما الفائدة من تسعيرة الصرف.. بينما الأسعار ملتهبة؟!!

تعليق ومتابعة: د. أحمد خليل الحمادي
تحسن سعر الليرة السورية وهمي لا يلامس حقيقة ما يجري في معاملات السوق التجارية، فما الفائدة من فرض سعر للصرف بينما الأسعار ملتهبة، القيمة الحقيقة لليرة بقوتها الشرائية، أي بما يقابلها من السلع والحاجات المشتراة، فما يهم المواطن أن تكون الليرات في جيبه قادرة على تلبية احتياجاته، فهل حقق ذلك تراجع قيمة الدولار أمام الليرة ؟!!! بالطبع لا ، فالسلعة التي كان سعرها قبل تحسن الليرة ٥٠٠٠ ليرة مازالت كذلك بل ربما اصبحت ٥٥٠٠ ليرة.

وان كان التحسن حقيقي حسب إدعاءات النظام فالمواطنون يطالبونه بتعديل قائمة الأسعار، التي رفعها للسلع والخدمات والضرائب ومنها قيمة استخراج جوازات السفر وأسعار المحروقات ليحس الناس على أرض الواقع بتغير سعر الصرف وتحسن الليرة السورية، وإذا لم يقم بذلك فجميع ادعاءاته كاذبة وبيعا للوهم، فالمواطن السوري يقيّم قيمة الليرة بما يشتريه بها لا العكس بعد تدهور قيمتها الكارثي على حياته المعيشية.

وإليكم ما أوردته قناة العربية سوريا :
على الرغم من الحديث عن تحسن ملحوظ في قيمة الليرة السورية أمام الدولار وباقي العملات، إلا أن سكان دمشق أكدوا أن ذلك يأتي في سياق “إعلامي” وهو تحسن وهمي، لأنه لم يخفض أسعار المواد الأساسية والغذائية، التي بقيت عند مستوى رفعها عندما تدهور سعر الصرف.

تطبيقات إلكترونية غير رسمية تراقب السوق السوداء، أظهرت أن سعر الصرف في دمشق بلغ 6350 ليرة مقابل الدولار الواحد، بعدما لامس عتبة 7300 مقابل الدولار، وهي المرة الأولى التي يبلغ فيها سعر الصرف هذا المبلغ، أي ما يعادل نحو 140 ضعفا عن سعر الصرف عام 2011.

صحيفة الشرق الأوسط نقلت عن عاملين في سوق الصيرفة، أن الأسعار الحالية على الشاشات شيء، والتعامل العملي بالأسعار شيء آخر. ما من أحد من العاملين في السوق يتعامل بأسعار الشاشات.

وفي هذا الصدد، قال مواطن وهو يتجول في سوق للخضار في جنوب دمشق: “رغم انخفاض سعر صرف الدولار حاليا فإن أسعار المواد الغذائية لم تنخفض. الأسر معدمة. ميتة، همها الأساسي انخفاض الأسعار وإذا لم تنخفض يبقى أي تحسن في سعر صرف الليرة بمثابة ضحك على اللحى. يبقى تحسناً إعلاميا. وهميا”.