Opinions

سورية.. المطلوب جبهة وطنية عريضة


بقلم: إياد مصطفى
بعيداً عن الولاءات الطائفية والمذهبية والجهوية والعرقية والقومية، باتت سورية اليوم أحوج من أي وقت مضى، لتشكيل جبهة وطنية عريضة، تستند إلى برنامج عام وشامل، يكون قادراً على تقديم البديل الوطني، بما يؤمن مصالح الشعب ووحدة الوطن.

شريطة أن تكون هذه الجبهة، قادرة على تقديم المتطلبات السياسية والاجتماعية والأمنية، وبما يؤدي لملء الفراغ الحاصل واقعاً؛ من خلال بناء قوة عسكرية، هدفها التحرر والانعتاق من كل الاحتلالات، الجاثمة على الأرض السورية..

وأن لا تسمح لفرض شروط احتلالية مسبقة، حاول النظام الإرهابي المجرم فرضها، توطئة لاستمراره في السيطرة على البلاد، عبر هذه العطاءات السخية، التي قدمها لقوى الاحتلال باسم التحالفات الكاذبة.

أي عدم السماح لفرض شروط الأمر الواقع، التي تحاول الدول الطامعة إقليمياً ودولياً لاغتنامها، في لحظة ضعف يعيشها الشعب والوطن في آن معاً.. وعدم القبول، تحت أي ذريعة الرضى باعادة إنتاج النظام القائم، الذي دمر سورية عن بكرة أبيها، من خلال خطوات وهمية كاذبة، كما يجري له التسويق هذه الأيام بتغيير بعض الوجوه، وترميم ما هو قائم بوجوه، كانت قد سميت يوماً، شخصيات معارضة.

توحيد العمل النضالي، تحت قيادة ميدانية واحدة، لتكون قادرة على انجاز مرحلة التحرر الوطني، بعيداً عن املاءات الخارج، الذي يرى بسورية مجرد مناخ آمن له ومتنفس لترحيل ازماته إليها.. ووضع استراتيجية واضحة المعالم، هدفها بناء الوطن الديموقراطي السوري المستقل، الذي من شأنه الحفاظ على وحدة الأرض والشعب، ومنع التدخلات السافرة في شونها، أياً تكن الحجج والشعارات..

فسورية وجدت لتكون حضناً آمناً لأبنها، قبل أن ينظر لها الغزاة على أنها غنيمة لمن حضر بعصاباته ومليشياته، أياً تكن اتجاهاتها ومشاربها القومية والدينية والمذهبية.