
أعلنت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، يوم أمس الجمعة، عن إطلاق منصة رقمية جديدة تهدف إلى مساعدة اللاجئين السوريين في اتخاذ قرارات مدروسة بشأن العودة إلى بلادهم.
وصرّحت المتحدثة باسم المفوضية، سيلين شميت، خلال مؤتمر صحفي، أن المنصة تحمل اسم “سوريا هي الوطن”، وتوفّر معلومات آنية وموضوعية حول إجراءات العودة، بما يشمل الخطوات القانونية، ووثائق الهوية، والحصول على السكن، والرعاية الصحية، والتعليم، وغيرها.
وأضافت شميت أن المنصة صُممت لتكون مرجعاً عملياً وشفافاً، حيث تتضمن قسماً خاصاً بالأسئلة الشائعة، يتناول موضوعات مثل تجديد الوثائق الشخصية، ودعم إصلاح المنازل المدمرة أو المتضررة، والحصول على المساعدة القانونية والاستشارات.
وأوضحت أن المفوضية تقدّم من خلال هذه المنصة معلومات موثوقة ومحدّثة، “ضرورية لمساعدة الأشخاص على اتخاذ قرارات مستنيرة، والتخطيط لمستقبلهم، والحفاظ على الأمل”.
عودة أكثر من 1.4 مليون سوري إلى بلادهم بعد سقوط الأسد
تؤكد الأمم المتحدة أن ما يقرب من 400 ألف لاجئ سوري عادوا من دول الجوار منذ سقوط نظام الأسد في 8 كانون الأول الماضي، إلى جانب أكثر من مليون نازح داخلي عادوا إلى مناطقهم داخل سوريا، ليصل العدد الإجمالي للعائدين إلى أكثر من 1.4 مليون.
وترجح المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن يمثل فصل الصيف فترة حاسمة للعودة الطوعية، نظراً لانتهاء العام الدراسي، لكنها تحذر في الوقت ذاته من أن غياب التمويل يهدد بإجبار كثير من العائدين على مغادرة مناطقهم مجدداً، بسبب نقص الخدمات الأساسية.
وبعد سقوط النظام المخلوع، أصبحت العودة إلى سوريا وبدء حياة جديدة ممكنة بالنسبة للسوريين، ومن خلال الاستثمار في المساعدات وجهود التعافي المبكر، يمكن خلق الفرص والحفاظ على آمال السوريين. واغتنام هذه الفرصة التاريخية، بحسب المفوضية.