Arabic

سماع دوي إطلاق نار ومضادات الطائرات في العاصمة السودانية الخرطوم

سُمع دوي إطلاق نار واستخدام الأسلحة المضادة للطائرات في العاصمة السودانية الخرطوم، صباح اليوم السبت، رغم الهدنة المعلنة بين الجيش وقوات الدعم السريع.

وأكدت وسائل الإعلام المحلية، أنه “سُمع إطلاق نار ومضادات الطائرات الحربية تجاه العاصمة الخرطوم رغم الهدنة المعلنة من طرفي النزاع في السودان”.

وبحسب شهود عيان أيضا فقد “سُمع أيضا دوي ضربات بالطيران الحربي في مناطق كرري والمنارة الواقعة شمال مدنية أم درمان”.

وكان طرفي النزاع (الجيش وقوات الدعم السريع) قد أعلنا، أمس الجمعة، عن هدنة مدتها 3 أيام خلال أيام عيد الفطر، بهدف تيسير الخدمات الإنسانية للسكان المحاصرين تحت وطأة الاشتباكات المسلحة منذ يوم السبت الماضي، وأيضا لتسهيل إجلاء الرعايا الأجانب.

ورغم ذلك، أعلن الجيش السوداني أن قوات الدعم السريع خرقت الهدنة وقصفت عشوائيا محيط القيادة العامة ووسط الخرطوم، كما اقتحمت قوات الدعم السريع سجن الهدى غربي أم درمان لإطلاق سراح سجنائها، حسب بيان الجيش.

في المقابل نفت قوات الدعم السريع اتهامات الجيش، مضيفة أنها مستعدة لفتح جميع مطارات السودان لتسهيل إجلاء رعايا الدول الصديقة والشقيقة.

وتدور منذ السبت الماضي 15 نيسان/ أبريل الجاري، اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مناطق متفرقة من السودان، تتركز معظمها في العاصمة الخرطوم، حيث يحاول كل من الطرفين السيطرة على مقار حيوية، بينها القصر الجمهوري في الخرطوم ومقر القيادة العامة للقوات المسلحة وقيادة قوات الدعم السريع، وعدد من المطارات العسكرية والمدنية.

وظهرت الخلافات بين رئيس مجلس السيادة السوداني وقائد القوات المسلحة السودانية عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، للعلن بعد توقيع “الاتفاق الإطاري” المؤسس للفترة الانتقالية بين المكون العسكري والمكون المدني، في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، الذي أقر بخروج الجيش من السياسة وتسليم السلطة للمدنيين.

واتهم دقلو الجيش السوداني بالتخطيط للبقاء في الحكم، وعدم تسليم السلطة للمدنيين بعد مطالبات الجيش بدمج قوات الدعم السريع تحت لواء القوات المسلحة.

وكان مقررًا التوقيع على الاتفاق السياسي النهائي لإنهاء الأزمة في السودان في الأول من أبريل الجاري، إضافة إلى التوقيع على الوثيقة الدستورية في 6 أبريل، وهذا لم يحصل بسبب خلافات في الرؤى بين قادة القوات المسلحة وقادة قوات الدعم السريع، فيما يتصل بتحديد جداول زمنية لدمج قوات الدعم السريع داخل الجيش.