قال مدير مركز التنمية المستدامة في جامعة كولومبيا بنيويورك، البروفيسور جيفري ساكس، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يدفع الولايات المتحدة إلى مواجهة عسكرية مع إيران.
وأوضح ساكس، في مقابلة مع الإعلامي تاكر كارلسون، أن إيران لا تسعى إلى امتلاك أسلحة نووية وأن “الخبر الجيد هو أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يتفاوض ويقف في وجه نتنياهو، الذي يواصل الضغط على واشنطن لشن حرب ضد إيران”.
وأشار إلى أن دول الجوار الإيراني، بما في ذلك السعودية ودول الخليج الأخرى، لا ترغب في أن تمتلك طهران سلاحا نوويا، كما أن روسيا، الحليف الأبرز لإيران، تعارض ذلك أيضا.
وأضاف: “إيران نفسها لا تسعى إلى امتلاك هذا السلاح، لكنها في الوقت ذاته ترفض أن تهزم عسكريا من قبل إسرائيل، أو أن تتعرض لهجمات، أو أن يتم دفعها إلى حافة الانهيار الاقتصادي بفعل العقوبات”.
وأكد ساكس أن موقف طهران بهذا الشأن “معروف لدى سلطات الدول الكبرى منذ عقود”، مرجحا إمكانية التوصل إلى اتفاق نووي جديد. وقال: “أعتقد أننا قريبون من تحقيق اتفاق مع إيران، وذلك بفضل موقف ترامب، الذي يرفض الانجرار وراء رؤية نتنياهو الداعية إلى ضرب طهران”.
وعقدت إيران والولايات المتحدة الجولة الخامسة من المحادثات حول البرنامج النووي الإيراني في العاصمة الإيطالية روما يوم 23 مايو، بوساطة من سلطنة عمان.
وأعلن وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي، الذي يقود جهود الوساطة، عن “تقدم مؤكد، لكنه ليس نهائيا” في المفاوضات. فيما صرح كبير المفاوضين الإيرانيين عباس عراقجي بأن الطرفين يأملان في تحقيق نتائج إيجابية خلال جولة أو جولتين مقبلتين.
وكانت وزارة الخارجية الإيرانية قد أكدت استعداد طهران لمناقشة الحد من مستوى وحجم تخصيب اليورانيوم، شريطة رفع العقوبات الأمريكية بالكامل، لكنها رفضت بشكل قاطع أي مطالب بإلغاء برنامجها النووي، مشددة على أن امتلاك التكنولوجيا النووية السلمية هو حق مكفول لكل الدول الموقعة على معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، والتي كانت إيران من أوائل المنضمين إليها.
