صرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن واشنطن تستعد لمنح نظام كييف تفويضا مطلقا باستخدام أية أسلحة أمريكية لتوجيه ضربات على الأراضي الروسية.
وقالت زاخاروفا في إحاطة إعلامية تعليقا على تصريح منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي بأن واشنطن وكييف تتباحثان بالفعل من أجل توسيع نطاق ضربات القوات المسلحة الأوكرانية على الأراضي الروسي: “هناك استنتاج واحد فقط من كل هذا لقد تم منح نظام كييف تفويضا مطلقا للعمليات في المناطق الروسية”.
وأضافت أن “الولايات المتحدة تستعد على الأرجح أيضا لتفويض كييف باستخدام أية أسلحة أمريكية لتوجيه ضربات على الأراضي الروسية”.
وخلصت إلى أن “هذا المسار التصعيدي للولايات المتحدة أصبح استفزازيا بشكل متزايد”.
وكان كيربي قد أعلن الأسبوع الماضي أن الولايات المتحدة تجري مباحثات مع أوكرانيا من أجل توسيع رقعة الضربات ضد روسيا باستخدام أسلحتها.
واعتبر البنتاغون في وقت سابق أن توجيه ضربات في مقاطعة كورسك الروسية باستخدام أسلحة أمريكية هو “إجراء للحماية من الهجمات من هذه المنطقة”، و”يتناسب مع السياسة الأمريكية”.
وسمحت الإدارة الأمريكية في منتصف أغسطس الجاري للأوكرانيين باستخدام الأسلحة الأمريكية المرسلة إليهم ضد الأهداف على الأراضي الروسية المتاخمة لمقاطعة خاركوف، لكن الحظر سار على الضربات عبر الحدود بصواريخ ATACMS التكتيكية وغيرها من الأسلحة بعيدة المدى.
وحذرت روسيا باستمرار الدول الغربية من الاستمرار في إمداد كييف بالأسلحة لاستخدامها ضد أهداف روسية.
وأكدت موسكو أن الأسلحة والمعدات الغربية لن تغير الواقع على أرض المعركة، وستؤدي إلى إطالة أمد الصراع ومزيد تدمير أوكرانيا.
وحذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أكثر من مناسبة دول الناتو من عواقب تزويد كييف بالأسلحة واستهداف منشآت في الأراضي الروسية بأسلحة غربية.
وقال بوتين في نهاية مايو الماضي إن ممثلي دول الناتو يجب أن يكونوا على دراية “بما يلعبون به” عندما يتحدثون عن خطط سماح لكييف بضرب “أهداف مشروعة” في عمق الأراضي الروسية بأنظمة صاروخية تم تسليمها إليها.
بدوره، أشار وزير الخارجية سيرغي لافروف إلى أن نظام كييف يستخدم الأسلحة الأمريكية منذ فترة طويلة لمهاجمة أهداف على الأراضي الروسية.
المصدر: RT